جسر: متابعات:
نشر “عمر البيكسي” على صفحته الشخصية منشوراً هو أشبه بشهادة للتاريخ والأجيال القادمة كما عبّر عنه.
وفي منشوره يتناول البيكسي تلك الذكرى الأليمة يوم كانت حلب محاصرة، وكيف أنهم حاولوا فعل أي شيء لفك حصار المدينة، لكنهم لم يفلحوا لأسباب أكبر وأقوى منهم.
وتحت عنوان “للتاريخ ثم للأجيال القادمة” كتب البيكسي على صفحته:
“عندما كنا محاصرين في حلب كان رئيس مجلس مدينة حلب الاستاذ “بريتا حاجي حسن” خارج حلب وحاول الدخول لكنه لم يستطع بسبب الحصار الخانق على المدينة.
فقرر التوجه للمجتمع الدولي لفك الحصار عن حلب وايقاف القصف الذي لم يشهد له مثيل بتاريخ البشرية جمعاء.”
ويضيف عمر أنّ بريتا قرر العمل على الخط الفرنسي:
“ذهب لفرنسا وأجرى مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مؤتمراً صحفياً بشأن مدينة حلب والقصف الذي تتعرض له والحصار الخانق الذي كان ان يودي بحياة 300000 نسمة من اهالي حلب، وأنا كنت على تواصل مباشر مع الاستاذ بريتا وكان دائما يطمئنني بأن حلب لم تسقط، وسيتوقف القصف ويطلب مني طمأنة الأهالي ورفاقنا المتواجدين في حلب.”
ويتابع عمر منشوره قائلاً: “وفي النهاية استطاع أنْ ياخذ موافقة أعضاء البرلمان الفرنسي بأنْ يأتي الى حلب ومعه ستة من أعضاء البرلمان الفرنسي”
ويوضح البيكسي أن الهدف من اصطحاب النواب الفرنسين كان إجبار النظام على وقف القصف ويضيف:
“اتصل بي الاستاذ بريتا وكان فرحا جدا وقال لي بالحرف الواحد ((رح أدخل حلب ومعي ستة من أعضاء البرلمان الفرنسي ،وإذا النظام زلمة خلي يقصف وأعضاء البرلمان الفرنسي داخل حلب)).
ويقول عمر، بالفعل انطلق النواب الستة يصطحبهم الأستاذ بريتا، وبعد دخولهم الأراضي التركية، اتصل الأستاذ بريتا بعمر وكان اليأس قد سيطر عليه :” تكلم معي وهو يبكي وقال لي ((عمر ماطلع بايدي شي ماسمحونا نقطع الحدود لندخل حلب بس اطمنو رح يطالعوكن بالباصات وتتهجرو من حلب))
وفعلا ايام قليلة واعلنت الهدنة وبدا التهجير القسري من مدينة حلب.