مراسل دير الزور: جسر
يمارس مستخدم في أحد المراكز الطبية بمدينة دير الزور دور الطبيب منذ نحو 8 سنوات ويتدخل بالشاردة والواردة، مستفيدا من ارتباطه بالامن العسكري ما أدى مؤخرا لمشاجرة مع رئيس المركز الذي ترك عمله، بينما استمرار “المخبر” يمارس دوره كأن شيئاً لم يكن.
مصدر مطلع يعمل في مديرة الصحة في محافظة دير الزور(فضل عدم التصريح باسمه) كشف لمراسل جسر بأن “المدعو ماهر العبطان(47 سنة تقريباً) موظف بمديرية صحة دير الزور كان يعمل بصفة مستخدم بمركز حي الثورة الصحي.
ولكن بعد اندلاع الثورة في 2011 وضع نفسه تحت تصرف الأمن العسكري بدير الزور، و بدأ يشيع بين الموظفين بأنه تابع لقسم المعلومات بالأمن العسكري، حتى يفرض سيطرته ويهابه الجميع“.
يتابع المصدر “تمّ نقله في بداية حصار مدينة دير الزور إلى مركز خالد بن الوليد الصحي بحي القصور، وهو مركز يتوسط الاحياء التي كان يسيطر عليها النظام ويشهد إقبالا كبيراً بحكم موقعه في منطقة كثيفة السكان، وهنا بدأ العبطان يمارس العمل كطبيب متذرعا بنقص الكادر الطبي، ومستفيدا من بعض الخبرات التي اكتسبها أثناء مراقبته ما يجري في المركز، أصبح شيئا فشيئاً يعاين المرضى و يصف لهم الأدوية، وهو مستمر بعمله هذا حتى تاريخه“.
ويكشف المصدر ما جرى قبل نحو شهر، حيث تشاجر العبطان مع رئيس المركز الذي طلب منه مرات عديدة عدم التدخل بشؤون المرضى، وتطورت الملاسنة بينهما فأقدم العبطان على ضرب رئيس المركز، وعلى الأثر طلب رئيس المركز نقل للمستخدم المذكور إلا أن مدير الصحة لم يوافق، ورفض الاستجابة للطلب كونه يعرف ارتباط المستخدم ويخشى من العواقب، فما كان أمام مدير المركز سوى طلب إجازة حتى تتم معالجة الموضوع“.
يقول المصدر لا يزال العبطان يمارس دور الطبيب وهو لا يحمل سوى شهادة الإعدادية، ويضيف ساخراً ربما يصبح غداً رئيس المركز مستفيداً من ارتباطه بالأمن العسكري بدير الزور.