توفيت اليوم الاثنين الطفلة السورية (فاطمة) ذات الاربع سنوات، وحيدة دون مرافقة من أحد، في أحد المشافي التركية، وناشد سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي من يعلم ذوي الطفله لإعلامهم بالخبر. ورداً على السؤال لماذا وكيف تتوفى طفلة وحيدة في مشفى تركي..! افاد مراسل جسر من شمال سوريا، بأن السبب يعود لعدم سماح الجانب التركي لاهالي المرضى من المناطق السورية الذي يعبرون الى تركيا مرافقتهم وخصوصا الاطفال. وفي تصريح خاص لجسر قال الدكتور (ف ا) مدير أحد المشافي في ريف حلب الشمالي لجريدة جسر أن الجانب التركي قرر منع دخول اي مرافق مع المرضى منذ سنة، وهذا الامر سبب للأهالي معاناة كبيرة وخصوصا المرضى الاطفال وكبار السن لانهم يحتاجون لرعاية وإهتمام. وأضاف الطيب (ف) أن الجانب التركي يعزو السبب في إستغلال هذا الأمر من قبل البعض والدخول كمرافق او مرافقين ليس لهم صلة قربى بالاطفال، او الشخص المصاب، كما يحصل بحوادث السير على سبيل المثال، ويتم إسعافه بشكل سريع ويقوم بعض الاشخاص بالدخول معه على أنهم مرافقوه وبعد الدخول لتركيا يتركونه ويذهبون. واشار الطبيب ( ف) أنه يوميا يتم تحويل نحو 10 مرضى الى المشافي التركيه اكثرهم لا يوجد معهم مرافق، وحين يتوفى احدهم هناك، نتابع وضعه عبر التواصل مع المترجمين لإعادته الى سوريا، وقمنا بالتواصل عدة مرات مع الاتراك لإيجاد حل مناسب لكن لا يوجد اي تجاوب وهم يرفضون بشكل قاطع لاسباب أمنيه حسب تبريرهم. وحول كيف يمكن لطفلة ان تدخل مشفى دون وجود ثبوتيات شخصية ومعلومات للوصول لاهلها، أجاب أحد سكان بلدة اعزاز القريبة من الحدود، بأنه في بعض الحالات حين ينقل المصاب بحالة اسعافية كما في الحروق او الحوادث، مع عدم معرفة الاهل ومن ينقله للحدود باللغة التركية، ما يؤدي الى وجود نقص في البيانات الخاصة بالمصاب. يذكر ان المناطق المحررة لا يوجد فيها معدات طبيه متطورة او كوادر طبيه لذلك يتم تحويل الحالات الطبيه المتأزمه الى المشافي التركيه.