جسر -متابعات
فوجئ أهالي مدينة جبلة الساحلية في محافظة اللاذقية، بوصول الفيول المتسرب من أحد خزانات المحطة الحرارية في بانياس، لشواطئ المدينة في صباح أمس الثلاثاء 24 آب/ أغسطس، وبالتحديد للشاطئ المقابل لضاحية المجد في المدينة.
وتخوف سكان المحافظة، من أن يصل الفيول المتسرب إلى شواطئ اللاذقية.
وصول الفيول إلى الشواطئ شكّل صدمة لدى المعنيين والمواطنين، كون رئيس نقابة عمال الكهرباء في اتحاد عمال طرطوس داوود درويش، صرّح لوكالة “سانا” التابعة للنظام، بعد عدة ساعات من انتشار خبر تسرب الفيول، بأنه تمت السيطرة على تسرب الفيول من أحد الخزانات بمحطة بانياس الحرارية.
وقال بأن “فرق الصيانة في المحطة الحرارية تمكنت من السيطرة على تسرب الفيول من أحد الخزانات، نافياً أن يكون الحادث ناجماً عن عمل تخريبي”.
وكان قد أوضح أن “تصدعاً واهتراء” في أحد خزانات الفيول بالمحطة الحرارية أدى لتسرب كميات من الفيول في البحر، ولفت إلى أن الخزان كان مملوءاً بكمية 15 ألف طن من الفيول، دون ذكر الكميات المتسربة من الخزان.
ومن جهته، قال مدير عام محطة التوليد الحرارية في بانياس المهندس عيسى الصواف لتلفزيون الخبر، في يوم الحادثة: “أدى حدوث انثقاب بأحد خزانات الفيول بالمحطة لتسرب مادة الفيول منه، والعمل جار على صيانة الخزان وإصلاحه”.
ومن اللافت التصريح الذي وصف بالغريب للمهندس “محمود رمضان” مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء لـ”السورية” وصف فيه الكميات المتسربة بـالـ”كمية محدودة و بسيطة جداً.”
وقال المهندس محمود في تقرير تلفزيوني “كان لدينا أقنية تصريف مطرية محدودة، أدت لتسريب كمية محدودة و بسيطة جداَ باتجاه مياه البحر”.
وفي تصريح له لتلفزيون “الخبر” الموالي، قال رئيس مجلس مدينة جبلة “أحمد قناديل”: ”لوحظ وصول مادة الفيول المتسربة من أحد خزانات محطة بانياس الحرارية، إلى عدة مواقع بشاطئ جبلة”.
وأضاف “بقع الفيول متفاوتة الكثافة، ولوحظت بشواطئ عرب الملك، ميناء البحيص، ضاحية المجد وميناء العزة في شاطئ جبلة”.
الجدير ذكره، أنّ تصريحات مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء، التي وصف خلالها الكميات المسربة بالسيطة، أثارت موجة من الاستهجان والاستغراب.