لديه خمسة عشر طفلاً كلهم مصابين بمرض القصور الكلوي، ليس هذا فحسب، بل هو أيضاً مصاب بذات المرض الذي تم اكتشافه بشكل متأخر في الأسرة، على الرغم من أنه لا يعد مرضاً وراثياً، إلا أن ما يفاقم من صعوبة الموقف، هو ضعف الامكانات الطبية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام شمال حلب.
في لقاء أجراه معه مراسل “جسر”، قال “عبد الحي الشبلي”، الخمسيني النازح من مدينة حلب، والذي يقطن في مخيم “شمارخ” في الريف الشمالي: بدأت قصتي منذ سنتين عندما أصيبت إبنتي ذات ال ١٦ عاماً بألم في خاصرتها، وبعد الفحوصات تبين أنها مصابه بقصور كلوي حاد لدرجة أنها تحتاج لغسيل كلاوي، وهنا شعرت بأن الدنيا لم تعد تسعني.
يضيف الشبلي: كان لدي سيارة أعمل عليها، وكانت أوضاعي الماديه مقبولة، وبعد فترة أيضاً بدأ إبني الثاني يعاني من كلاويه، وبعد إجراء التحاليل تبين أيضاً إصابته بنفس المرض، وهنا طلب مني الطبيب إجراء فحوصات وتحاليل لكافة اولادي، ليتبين أن الخمسة عشر جميعهم مصابين بقصور كلوي.
وحول علاجهم قال الشبلي: جميعهم يحتاجون لأدوية دائمة ومراقبة طبية ومياه شرب نقية وغذاء خاص، حسب الطبيب المشرف على علاجهم، ما إضطرني لبيع سيارتي وكل ما أملك من أجل توفير احتياجاتهم الطبية والغذائية، والآن لا أدري كيف يمكن تدبر الأمور بعد ذلك.
ويتابع الأب: لا استطيع تركهم والذهاب لكسب الرزق من أي عمل، ويومياً نذهب للمشفى الموجود في مدينة إعزاز الذي يبعد عن مخيمنا ١٢ كم وهو ما يتطلب مصارف اضافية تزيد الأمر سوء للأسف.
من جانبه قال الدكتور “عيسى الخليل” المشرف على علاج العائلة: إن حالة الشبلي وأولاده نادرة الحدوث، لأن مرض القصور الكلوي لا يعد وراثياً، ومن ناحية ثانية يحتاج الى رعاية طبية خاصة وتحاليل وفحوصات دائمة لكي نستطيع السيطرة على المرض ومنع تفاقمه، ويفضل ادخال العائلة إلى تركيا لكي يتلقوا العلاج بمشافي مختصه بالكلى.