جسر – حلب
أفرغت محطة وقود في حلب كميات كبيرة من المازوت في أرض زراعية، قبل مداهمتها من جانب مديرية مكافحة التهريب التابعة لحكومة نظام الأسد.
وقالت مديرية مكافحة التهريب في الجمارك إنها وبالتنسيق مع لجنة ضبط المخالفات ضبطت محطة وقود خاصة مخالفة في محافظة حلب، تقوم بالتلاعب والاتجار بالمادة من خلال وجود خزانات سرية في المحطة سعة 190 الف لتر وصهاريج بسعة 136 الف لتر.
وأضافت أن المادة التي تم ضبطها تقدر بحوالي 19 الف لتر من مادة المازوت.
وأشارت إلى أن القائمين على المحطة تخلصوا أيضاً من 300 ألف لتر من مادة المازوت في الأرض الزراعية القريبة من المحطة قبل وصول الجمارك واللجنة بساعات، مضيفة أنه “تم اتخاذ الإجراءات القانونية”، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وعبر حسابه في فيسبوك، علق المحامي والناشط عارف الشعال على الموضوع، قائلاً: “مالك محطة وقود يزرع عميل داخل الأجهزة المختصة بمكافحة التهريب أخبره أنهم سيقومون بتفتيش محطته، فقام بتفريغ 300 ألف لتر من المازوت المهرب من الخزانات السرية للمحطة في أرض زراعية مجاورة متلفاً عشرات الدونمات الصالحة للزراعة!!”.
وأضاف الشعال أن “سطوة مالك المحطة وصلت لدرجة عدم الجرأة على ذكر اسمه أو اسم المحطة أو تصويرها، حيث اكتفى الخبر بذكر عبارة (إحدى المحطات) مع صور للأرض المنكوبة فقط”.
وتابع بالقول: “المشكلة أن الجهاز الحكومي الذي نشر الخبر اكتفى بتفجير الرأي العام وأوهن نفسية الشعب ومشاعره تجاه دولة القانون، واختتمه بعبارة بليدة تنبئ باتخاذ الإجراءات القانونية. دون الإفصاح عن ماهيتها (الختم بالشمع الأحمر، مصادر أدوات التهريب، القبض على مالك المحطة وتقديمه للقضاء) كي يشفي غليل الناس التي حرق قلبها المازوت المسفوح بالأرض وهي محرومة منه في عزّ الشتاء!!!!”.
والشهر الماضي، زادت حكومة نظام الأسد أسعار أجور النقل والأدوية في ظل ارتفاع حاد بأسعار المواد الغذائية وشح المحروقات، وانهيار قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، حيث وصل سعر صرف الليرة إلى عتبة 7 آلاف مقابل الدولار الواحد.