في مخيم الهول: معارك من أجل ماء الشرب وآخر ضحاياها طفل في السابعة

في مخيم الهول: معارك من أجل ماء الشرب وآخر ضحاياها طفل في السابعة

في مخيم الهول: معارك من أجل ماء الشرب وآخر ضحاياها طفل في السابعة

في مخيم الهول: معارك من أجل ماء الشرب وآخر ضحاياها طفل في السابعة

في مخيم الهول: معارك من أجل ماء الشرب وآخر ضحاياها طفل في السابعة

في مخيم الهول: معارك من أجل ماء الشرب وآخر ضحاياها طفل في السابعة

في مخيم الهول: معارك من أجل ماء الشرب وآخر ضحاياها طفل في السابعة

شارك

في مخيم الهول: معارك من أجل ماء الشرب وآخر ضحاياها طفل في السابعة

في مخيم الهول: معارك من أجل ماء الشرب وآخر ضحاياها طفل في السابعة

جسر: مخيم الهول:

العطش هو من دفع طفلاُ عراقياً للتجمهر مع عائلات كثيرة من مخيم الهول، عندما وصل صهريج الماء ليملأ الخزانات المتواجدة في القطاع السابع من المخيم، عندما وصل صهريج المياه قادما من منهل قرب مدينة الحسكة الاثنين الماضي ليملأ الخزانات بالقطاع السابع تجمع الناس حول الخزان (سعة 10 براميل) وأخذوا ينقلون الماء خشية نفاده، وعندما انتهى الصهريج من تعبئته انكسرت إحدى قوائم الخزان وسقط فوق طفل لا يتجاوز عمره سبع سنوات، ليتوفى أثناء محاولته التعبئة من الصنبور.

تقول “زينة” (اسم مستعار) إحدى الشاهدات على مقتل الطفل “سحق الخزان الطفل العراقي المسكين، وطحن خزان الماء جميع أعضائه وخرجت عيناه من محاجرها، في مشهد مؤلم يترجم كيف حصل على الموت حين جاء يطلب استمرار الحياة له ولعائلته، في مخيم قصدوه جميعا أصلا للنجاة فباتوا محتجزين فيه يستجدون حتى الماء.”

في مخيم الهول تدور معارك حول المياه، فقد تعاركت سيدتان بسبب سطل ماء، وهذه مشاكل تحدث على الدوام بحسب “زينة” ، ومع ذلك عمدت منظمة الطفولة “يونسيف” والهلال الأحمر الكردي إلى تقليص عدد الخزانات من أربعة إلى خزان واحد، الأمر الذي يعني عودة المشاكل من جديد بعد أن حفت حدتها.

مشكلة المياه في المخيم تعزوها بعض النساء إلى اختلاف المعتقدات واللباس، فهي محلولة في القطاعين الأول والثاني والثالث أما ما عداها فينعون بالمياه فتقول إحدى السيدات ” القطاعات الثلاثة الأولى تنعم بالماء لأن نساءها أقل التزاماً بالأمور الشرعية، فهن سافرات ويتبرجن، ويستقبلن المنظمات والآساييش بصدر رحب على عكس النساء في القطاعات الأخرى، ولهذا لم يسحبوا الخزانات”.

وتعمل في مخيم الهول منظمتان وثماني جمعيات خيرية لكنها عاجزة عن تأمين كل ما يحتاجه المقيمون في المخيم من غذاء وماء ودواء.

وأنشأت جمعية “مار يعقوب” بمساعدة دولية ثلاثة مشافي ميدانية (90 سريرا) في أيار الماضي، لتوفير الرعاية الصحية والاستجابة السريعة مع الحالات المرضية وتخفيف الضغط على النقاط الإسعافية في المخيم ومشافي مدينة الحسكة.

وفي نيسان الماضي، أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أورسولا مولر أن مخيم الهول يستضيف أكثر من 73000 مدني،  ثلثيهم من الأطفال في سن الثانية عشرة، وما يقارب 43 في المائة من سكان المخيم هم سوريون، و 42 في المائة عراقيون و 15 في المائة أجانب.

ويوجد 458 طفلاً دون ذويهم، من بينهم 121 لا يزالون في مراكز الرعاية المؤقتة في انتظار البحث عن أسرهم ولم شملهم.

وحاليا أكثر من نصف المحتجزين في مخيم الهول عراقيين، تماطل الحكومة العراقية المركزية في عملية إعادتهم إلى مناطقهم، التي يقع بعضها في مناطق متنازع عليها، وتسيطر عليها حكومة إقليم كردستان قرب ناحية ربيعة الحدودية، وذلك رغم انهاء جميع الاستعدادات لنقلهم عبر معبري الفاو (غير نظامي) قرب الهول وربيعة مقابل اليعربية نحو مخيمات في محافظة نينوى العراقية.

شارك