في “واشنطن بوست”.. سوري يروي تجربته مع “لعبة الحبار” في سجون “الأسد”!

في “واشنطن بوست”.. سوري يروي تجربته مع “لعبة الحبار” في سجون “الأسد”!

في “واشنطن بوست”.. سوري يروي تجربته مع “لعبة الحبار” في سجون “الأسد”!

في “واشنطن بوست”.. سوري يروي تجربته مع “لعبة الحبار” في سجون “الأسد”!

في “واشنطن بوست”.. سوري يروي تجربته مع “لعبة الحبار” في سجون “الأسد”!

في “واشنطن بوست”.. سوري يروي تجربته مع “لعبة الحبار” في سجون “الأسد”!

في “واشنطن بوست”.. سوري يروي تجربته مع “لعبة الحبار” في سجون “الأسد”!

شارك

في “واشنطن بوست”.. سوري يروي تجربته مع “لعبة الحبار” في سجون “الأسد”!

في “واشنطن بوست”.. سوري يروي تجربته مع “لعبة الحبار” في سجون “الأسد”!

جسر – متابعات

مسلسل “سكويد غيم” أو لعبة الحبار، قد يعتبر مجرد دراما مخيفة بالنسبة للكثيرين، لكن حلقاته تذكر، عمر الشغري، بالسنوات الثلاث التي قضاها في سجون النظام السوري، بحسب ما ذكره في مقال لصحيفة “واشنطن بوست”، ونقله موقع “الحرّة”.

ويدور المسلسل الكوري، الأكثر مشاهدة على منصة نتفليكس، حول مجموعة تمر بضائقة مالية ويتبارى أفرادها في ألعاب أطفال لها تبعات مميتة سعيا للحصول على جائزة قدرها 45.6 مليار وون (38 مليون دولار)، حيث يعاقب الخاسرون بالإعدام، حتى يبقى شخص واحد فقط على قيد الحياة.

وبينما كانت القصة خيالية للمشاهدين، كان بعضها حقيقيا للشغري، بل أن بعض الحلقات اعتبرها تجسيدا لحوادث وقعت بالفعل في سجن صيدنايا السوري.

وسجن النظام السوري الشغري عندما كان يبلغ 15 عاما، إلى أن ساعده البعض في الهرب من السجن في 2016، واستطاع اللجوء في السويد بعد ذلك.

الحلقة السادسة، من المسلسل هي الأصعب، بالنسبة للشغري، حيث يُطلب من اللاعبين اختيار شركاء، فتكون غريزتهم الأولى هي اختيار الشخص المفضل لديهم. فهم لا يعرفون أنهم سوف يندمون على ذلك لاحقا. عندما يتم الإعلان عن قواعد اللعبة، يعلم اللاعبون الحقيقة القاسية: الشريكان يتنافسان ضد بعضهما البعض، والخاسر بينهما سيتم إقصاؤه، أو إعدامه وفقا لقواعد “اللعبة”.

يقول الشغري: “داخل سجن صيدنايا سيء السمعة في سوريا، عشت نسخة حقيقية من هذه الحلقة. جاء الحراس إلى الزنازين وطلبوا من صديقي جيهان تسمية أقرب أصدقائه من بين النزلاء. فوجئت أنه لم يذكر اسمي لهم، وأخبرهم باسم شخص آخر”.

يضيف الشغري “جاء الحارس وسلم جيهان مفكا وقال له بصوت هادئ: ‘استخدم هذا لقتل صديقك وإلا سيقوم هو بقتلك، أمامك عشر دقائق فقط'”.

يتابع “أغلق الحارس الزنزانة وابتعد. بدأ الصديق على الفور بالصراخ والتوسل إلى جيهان ويقول له: ‘إذا قتلتني ، فسيصبح طفلي يتيما'”.

لكن لم يكن هناك من مفر أمام جيهان، بحسب الشغري، “في الثواني الأخيرة من العشر دقائق المحددة، اتخذ قرارا بقتل صديقه وتحمل الذنب الذي سيعيش معه إلى الأبد”.

يقول الشغري: “كانت هذه واحدة من أكثر اللحظات رعبا في حياتي في السجن. شاهدت أحد أصدقائي يقتل آخر أمام عيني”.

في وقت لاحق من الحلقة السادسة أيضا، تضحي إحدى شخصيات المسلسل بحياتها للسماح لصديقتها بالفوز لأنها تعتقد أن لديها مستقبلا أفضل ينتظرها بعد المباراة.

يتذكر الشغري ابن عمه، بشير، الذي كان معه في السجن، وكان يضحي بطعامه من أجل منح الآخرين القوة للبقاء على قيد الحياة، رغم أنه كان يتضور جوعا، “بل إنه تمكن بطريقة ما من الاستمرار في الابتسام على الرغم من الرعب الذي كان يمر به في السجن. استخدم ابتسامته لمساعدتنا على التمسك بإنسانيتنا”.

يقول الشغري: “كان يخبرني باستمرار عن مستقبل مشرق ينتظرني خارج السجن، ويفعل كل ما في وسعه لإعطائي سببا للاستمرار في البقاء حيا”.

لكن بشير مات بين ذراعي الشغري في الثالث من مارس عام 2014، “بينما كان يحتضر، نظر إلي وعبر لي بأنه يهديني مائة وردة”.

أصبح الشغري يزين كل مشاركاته على مواقع التواصل الاجتماعي بعبارة “ميت (مائة) وردة”، مشيرا إلى أن هاتين الكلمتين بالنسبة له “مرادفا للخير والإيجابية حتى في وسط وجود شر مستطر”.

“وبينما يصور المسلسل شخصيات متمردة على الوحشية التي يتعرضون لها، ما يوفر ذلك بعض الراحة للمشاهدين، فإن “لعبة الحبار” مستمرة بالنسبة للنظام السوري مع الإفلات من العقاب”، بحسب الشغري، الذي ينتقد من “يوافق على التطبيع مع مسؤول عن تعذيب عدد لا يحصى من الأشخاص حتى الموت”، ويقول: “الحياة في بعض الأحيان أغرب من الخيال”.

شارك