قائد المجلس العسكري الثوري في الحسكة “أبو البتول” لـ “جسر

قائد المجلس العسكري الثوري في الحسكة “أبو البتول” لـ “جسر

قائد المجلس العسكري الثوري في الحسكة “أبو البتول” لـ “جسر

قائد المجلس العسكري الثوري في الحسكة “أبو البتول” لـ “جسر

قائد المجلس العسكري الثوري في الحسكة “أبو البتول” لـ “جسر

قائد المجلس العسكري الثوري في الحسكة “أبو البتول” لـ “جسر

قائد المجلس العسكري الثوري في الحسكة “أبو البتول” لـ “جسر

شارك

قائد المجلس العسكري الثوري في الحسكة “أبو البتول” لـ “جسر

قائد المجلس العسكري الثوري في الحسكة “أبو البتول” لـ “جسر

تحفظ على بعض ممارسات الفصائل الإسلامية المتشددة، وصيغ التطرف لا تتناسب مع المجتمع السوري المعتدل
بهزاد حاج حمو/ الحسكة
ما تعريف المجلس العسكري الثوري, أسباب تشكله, ممولوه, ولمن تتبع المجالس العسكرية عادة؟
المجلس العسكري هو كيان عسكري مستقل يأخذ شرعيته من المقاتلين على الأرض على كافة الجبهات، وكانت فكرة تشكيل هكذا كيان منظم خطوة في سبيل التنسيق بين عموم التشكيلات المقاتلة تحت لواء الجيش الحر وتنظيمها, بالإضافة إلى تسهيل وصول الأسلحة والذخائر من المصادر المموِّلة, والتي هي بالنسبة للمجالس العسكرية: الهيئة العامة للأركان بقيادة اللواء سليم إدريس حالياً, والتي تتبعها جميع المجالس العسكرية المقاتلة في الجبهات القتالية الخمس (جبهة دمشق وريفها, جبهة حمص, جبهة حلب, جبهة إدلب، والجبهة الشرقية التي تضم المحافظات الثلاث “الرقة ودير الزور والحسكة”).
هل تحصلون على تمويل جيد كمجلس عسكري؟
التمويل بشكل عام ضعيف جداً, وخاصة بالنسبة للكتائب المنضوية تحت مظلة المجلس العسكري في الحسكة، حيث أن عدد الأفراد الذين تمكنَّا من تسليحهم قليل جداً, مقارنة بالعدد الذي نتواصل معه من الشباب الراغبين بالانضمام إلى صفوف الجيش الحر.
ما شكل العلاقة بين المجلس والكتائب الأخرى غير المنضوية، سواءً تحت مظلته أو تلك التي لا تقاتل تحت مسمى الجيش الحر؟
ثمة تنسيق غير مباشر ينشأ بيننا وبين هذه التشكيلات العسكرية في ميدان المعركة لظروف أو لأخرى, ونسعى حالياً إلى إيجاد صيغ للعمل والتنسيق المباشر في هذا الخصوص.
تضاربتْ التصريحات داخل قيادات المجلس, أو على مستوى هيئة أركان الجيش الحر بخصوص الاتفاقية بينكم وبين القوات الكردية التابعة لـ “PYD”, فما السبب؟
بالنسبة لأية هدنة يعقدها المقاتلون على أرض المعركة, لا بد من أنها لن تتوافق مع أجندات وأفكار السياسيين من طرفي القتال, لأن الهدنة هي وليدة حاجة من هم على الأرض بضرورة وقف الدماء فوراً, وبالتالي هم وحدهم يدركون مزايا أية هدنة يعقدونها بعيداً عن الحسابات السياسية التي قد لا تراعي في كثير من الأحيان حماية الروح البشرية على سبيل المثال أو ممتلكات المدنيين. لذلك وردت ملاحظات وتحفظات سياسية على اتفاقنا مع قوات حماية الشعب (YPG) لأنها مسَّتْ, بحسب بعض المحللين, في بعض بنودها, جوانب سيادية سياسية تخص الوطن السوري, كرضا الجيش الحر مثلاً برفع علم هذه القوات إلى جانب علم الثورة, والسماح لها التصرف كسلطة ودولة في المناطق التي تسيطر عليها.
أين وصلتْ هذه الاتفاقية, وما درجة التزام الأطراف بكافة بنودها؟ وما تقييمكم للمناطق التي يسيطر عليها “PYD”؟
لا نزال في الجيش الحر نعمل على تطبيق بنود الاتفاقية لأننا ملتزمون بما وقَّعنا عليه أخلاقياً وسياسياً, إلا أن الطرف الآخر أي “”PYD يخترق هذه البنود الواحدة تلو الأخرى، وعلى سبيل المثال لا يقوم برفع علم الثورة السورية على حواجزه المنتشرة على طول الطرق العامة ومداخل المدن ذات الغالبية الكردية, وأيضاً لا زال الحزب يحتكر هذه الحواجز، بما يخالف إحدى بنود الاتفاقية التي نصَّتْ على ضرورة تشكيل الحواجز المشتركة بين الطرفين.
أما بالنسبة للمناطق الأخرى التي يسيطر عليها “”PYD فلا تُعتبر بحكم المناطق المحررة ما لم يرفع فيها علم الثورة السورية بشكل علني ومستمر.
ما آلية عمل وتحرك الجيش الحر في المناطق التي يقوم بتحريرها, وكيفية تأمين احتياجات الأهالي في ذات المناطق؟ ومنها مثلاً الناحية الصحية حيث تتهمكم النقطة الطبية في رأس العين بإهمالها، وبيع موارد المنطقة من القمح دون صرف ليرة سورية واحدة لتأمين الدواء والاحتياجات الطبية؟
نعلم تماماً أننا مقصِّرون في هذه النقطة, لكننا نعمل ضمن الإمكانيات المحدودة المتاحة لنا فقط, نلجأ عادة بعد تحرير أية منطقة إلى إعادة تأهيل أفران المدينة المحررَّة كما فعلنا في فرن رأس العين والبلدات المجاورة لها, كذلك نعمل على تأمين الممكن من الكهرباء والمياه لهذه المناطق، أما بالنسبة لموضوع النقطة الطبية، فالأمر يحتاج لمؤسسة طبية متكاملة تشرف على عملية استلام المعونات الطبية كالأدوية وغيرها وتوزيعها على الأهالي والمرضى, وباعتقادي النقطة الحالية المؤلفة من طبيب واحد بالرغم من جهوده المشكورة, غير قادرة على القيام بالمهمة، أما الأولوية بالنسبة لنا فهو شراء السلاح مقابل القمح الذي نبيعه.
ما الخطط المستقبلية للمجلس بخصوص تحرير كامل محافظة الحسكة, وتقييم الكتائب التي تقوم مؤخَّراً بمحاولة دخول القامشلي ؟
بالنسبة لإرادة تحرير مدينتي الحسكة والقامشلي فهي موجودة وبقوة والأولوية حقيقة لمدينة القامشلي, بالإضافة لخطط التحرير التي تم إعدادها بالتنسيق بين أغلب الكتائب والتشكيلات في المحافظة وخارجها، لكن هناك نقاط عسكرية في محيط المدينتين علينا ضربها وشلّ قدراتها قبل الدخول، وذلك بالطبع لتجنيب المدنيين مخاطر القصف العشوائي الذي يلجأ إليه النظام في هكذا حالات، وهذا تماماً ما قامت وستقوم به الكتائب التي حاولت قبل أسابيع اقتحام الفوج 154 بالقرب من قرية الذبانة جنوب القامشلي، وتمكنتْ من إلحاق الخسائر به وخلخلة صفوف أفراده.
هل من تنسيق مع القوات الكردية بخصوص دخولكم إلى هذه المدن؟ وما شكل العلاقة بينكم وبين هذه القوات؟
استناداً إلى إحدى بنود الاتفاقية السالفة الذكر بين الجيش الحر وقوات PYD””, فإن الأخير ملزَم بتقديم المساعدة والدعم اللوجستي أثناء تحرك الجيش الحر في المناطق الشمالية الشرقية من سورية, بالمقابل فإن تحركاتنا يجب أن تتم بعد التنسيق الكامل معهم وإخبارهم بجهة توجه هذه الكتائب، أما بالنسبة لشكل العلاقة، فالأمور تسير والحمد لله نحو التوافق الكامل بعد أن بدأ الحزب إشهار معاداته للنظام وقتاله إلى جانب الحر في عدة مناطق في حلب منها الأشرفية والشيخ مقصود, ونأمل أن يستمر في هذا النهج الوطني.
ما شكل العلاقة مع التنظيمات والكتائب الأخرى, وخاصة تلك التي أعلنتْ مؤخراً تبعيتها لتنظيم القاعدة؟ وما تقييمكم لأداء هذه التنظيمات داخل المناطق المحررة؟ (قمع مظاهرات سلْيمة في الشدادي من قبل جبهة النصرة بالدوشكا, والاشتباكات مع بعض كتائب الجيش الحر في مدينة تل أبيض)؟ وما هي رؤية المجلس حول شكل الدولة الإسلامية التي تطرحها هذه التنظيمات؟
حقيقة لدينا تحفظات على ممارسات بعض الفصائل الإسلامية المتشددة, ليس من حيث المبدأ بالطبع, إنما من حيث الممارسة العملية، لأنها تتعارض مع مبادئ ثورة الحرية والكرامة التي خرج من أجلها السوريون أولاً, وتناقض عقيدتنا في حماية المدنيين والتي لأجلها تركنا رتبنا العسكرية وأهلنا والتحقنا بصفوف الجيش الحر ثانياً، أما بالنسبة لشكل الدولة السورية مستقبلاً, فالشعب السوري هو وحده المخوَّل بهذا, ولا أعتقد أن صيغ التطرف تتناسب وطبيعة المجتمع السوري المعتدلة.
القوى الكردية في سورية طرحتْ مشاريعها السياسية بالنسبة لمستقبل المنطقة تراوحتْ بين الفيدرالية والإدارة الذاتية, ما الموقف الرسمي للجيش الحر حيال هذه المشاريع؟
نكرر أن الشكل الأمثل بالنسبة لطريقة الحكم في سورية المستقبل يختارها الشعب السوري عبر المؤسسات الديمقراطية التي ستفرزها الثورة بعد إسقاط النظام، بالنسبة لي كما حاربتُ النظام الأسدي، فأنني سأستمر في محاربة أية مشاريع على أسس طائفية أو عرقية, وما يطرحه بعض الأكراد عن الانفصال أو التقسيم على أساس العرق والقومية مجرد أوهام يتاجرون بها، علينا السعي لتحقيق المواطنة الكاملة لكل السوريين بغض النظر عن الانتماءات الأخرى, وهذه المواطنة هي التي ستضمن المساواة والعدالة بين الجميع.
ما تبعات تشكيل الحكومة المؤقتة على الأجزاء المحررة من المحافظة, ودرجة التنسيق والتعاون بين هذه الحكومة وفصائل الجيش الحر؟
الحكومة المؤقتة موجودة على الورق فقط، وتفعيلها على الأرض سينعكس بشكل إيجابي على الأهالي بكل تأكيد, وسيؤسس لبذرة سلطة مدنية تدير المناطق المحررة، وتلبي احتياجات المدنيين، وبالتالي ستخفف الضغط الهائل عن الجيش الحر، وتقلل من أخطائه أيضاً.
ما مدى سيطرة المجلس العسكري في الحسكة على موارد وثروات المحافظة من قمح ونفط؟ وما موقفكم من قرار الاتحاد الأوربي الأخير بشراء النفط السوري من المناطق المحررة ؟
كما أسلفت, الجيش الحر الآن في موقع صعب جداً، ويعاني من ضغوطات تفوق طاقته، وتتجاوز المهمة التي حملها على عاتقه، ليس بإمكانه بالطبع حماية وإدارة موارد البلاد بالشكل الأمثل، لأنها مهمة إدارة مدنية مختصة، وذات الموضوع ينطبق على القرار الأوروبي الأخير الذي أراه عملية سرقة ونهب منظّمة لأموال الشعب, لأنها ورقة إضافية لإضعاف الجيش الحر، وخلق الفوضى بين صفوفه وإثارة النزاعات بين فصائله التي ستتقاتل بالطبع لاحتكار بيع إنتاج الآبار التي تسيطر عليها, مستغلَّة غياب سلطة فعلية وقوية قادرة على متابعة ومراقبة عملية الاستخراج والبيع، وسنعمل في المجلس العسكري على حماية ثروات البلاد من النهب المحلي الذي تقوم به بعض المجموعات المسلحة تحت مسمى الجيش الحر، بالإضافة لعملية النهب الخارجي التي تسعى إليها الدول الأوربية حالياً تحت مسمى “مساعدة الشعب السوري”.

شارك