جسر – متابعات
صرّح قائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي، أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خانت “قسد” عندما لم تقف ضد التوغل التركي في سوريا نهاية عام 2019.
وسُئل في حديثه لصحيفة “الشرق الأوسط” أمس، عن قلقه من تعرّض قواته لـ”خيانة” جديدة من جانب واشنطن، فأجاب عبدي: “نحن دائماً قلقون، ولكن نأمل بأن تفي الإدارة الأميركية الجديدة بوعودها وبالتزاماتها وأن لا تسمح لتركيا بالقيام بأي عملية”.
وأشار إلى أن طائرات تركية “دخلت إلى منطقة دير الزور واستهدفت (مخيم الهول) بعمق 80 كلم في الداخل. كل الأجواء السورية كانت مفتوحة”، وأن أميركا لم تفعل شيئاً سوى الإدلاء بتصريحات.
وكشف عبدي عن مضمون محادثاته مع قائد القوات الروسية، العماد الأول ألكسندر تشايكو، الذي زاره في مقره، ووساطته مع أنقرة.
وقال عبدي: “يمكن أن نقول إن روسيا حالياً في موقف محايد بيننا وبين تركيا، وتحاول أن تجعل اتفاق سوتشي للعام 2019 ساري المفعول، وأن تعالج الخروقات التي تحصل. نحن من جهتنا لدينا ملاحظات كثيرة جداً على تركيا والخروقات الكثيرة التي تقوم بها”.
واعتبر القائد العام لـ”قسد” إن قواته هي جزء من “المنظومة الدفاعية للجيش السوري بشكل عام. لكن لدينا شروطاً وتفاصيل. فلدينا أكثر من 100 ألف مسلح مضى عليهم عشر سنوات وهم يقاتلون، وهم في حاجة إلى حل دستوري وحل قانوني”.
وأردف: “قواتنا يجب أن يكون لها دور وخصوصية ضمن الجيش… نحن نرسل وفوداً إلى دمشق، وأنا أريد الذهاب إلى دمشق عندما تنضج الظروف للحل”.
وأطلقت تركيا في 20 من تشرين الثاني الفائت، عملية “المخلب ـ السيف” الجوية ضد مواقع “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وذراعه في سوريا، بعد نحو أسبوع من مقتل 6 مدنيين أتراك وإصابة 81 آخرين جراء تفجير إرهابي وسط إسطنبول.
وتهدد تركيا بتنفيذ عملية عسكرية برية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” في شمالي سوريا، في ظل حديث عن مساع روسية لتنفيذ شروط أنقرة مقابل التراجع عن العملية.
وأطلقت تركيا عملية “درع الفرات” العسكرية في ريف حلب وشملت جرابلس والباب والراعي، بشهر أب 2016، بالتعاون مع فصائل “الجيش الوطني”، لتبسط سيطرتها عليها.
وعام 2018، سيطر الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني” على مدينة عفرين شمالي حلب، في عملية عسكرية حملت اسم “غصن الزيتون”.
وسيطر الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني” في تشرين أول 2019، على مناطق بشمال شرقي سوريا محاذية للحدود التركية، أبرزها تل أبيض ورأس العين، وذلك في عملية عسكرية أُطلق عليها اسم “نبع السلام”.