جسر: متابعات
عثرت الشرطة على جثة سيدة طاعنة في السن تدعى “أميمة” مصابة برأسها، وتم خنقها بملابس الصلاة التي ترتديها، وذلك في كفرسوسة بدمشق.
وذكرت صفحة وزارة الداخلية في “فيس بوك” إنه من خلال التحري، دارت الشبهات حول حفيد العجوز، “محمد.ن” الذي كان مختفياً، وتبين أنه يتواصل مع شخص آخر، من خارج المنطقة، وتم إلقاء القبض عليه ويدعى “محمد.س”، في محلة (التضامن) رغم محاولته انتحال هوية شخص آخر، وبالتحقيق معه اعترف باسمه الحقيقي، وبإقدامه على قتل السيدة “أميمة” في منزلها بتحريض مسبق من حفيدها.
وأكد الشاب أن حفيد الضحية عرض عليه مبلغ سبعة ملايين ليرة مقابل قتل جدته، فدخل إلى منزل الضحية مدعياً أنه عامل صيانة (الراوتر) وأوهمها أنه يقوم بإصلاحه، ثم دخل الى مطبخها لارتداء قفازات فلحقت به، وعندما سألته عن سبب دخوله المطبخ، هجم عليها وخنقها بملابس الصلاة التي ترتديها، فحاولت التخلص منه وعضه وخدشه بأظافرها، مسببة له جروح سطحية، فضربها بإبريق تسخين مياه كهربائي على رأسها ضربتين فسقطت ميتة على الأرض، ليقوم بسرقة سلسال ذهبي كانت ترتديه لإعطائه الى حفيدها كدليل على تنفيذه الجريمة.
وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض على الحفيد، الذي اعترف بالتخطيط لقتل جدته لأنها رفضت مساعدته بتكاليف علاج والده المريض بالقلب، رغم أن أوضاعها المادية جيدة جداً، وتملك العديد من المنازل والأملاك، فبدأ يفكر بالتخلص منها للحصول على ميراثها، وخطط لإحضار قاتل مأجور كان قد تعرّف عليه عندما أوقف سابقاً بالسجن بجرم الاحتيال، واتفق معه على قتل جدته لقاء مبلغ مالي دون أن يعمله بصلة القرابة بها، وزوده بهوية مزورة وساعدته في تنقلاته.
كما اعترف أنه التقى القاتل وأعلمه أن لديه مكتب سيارات ممهور بالشمع الأحمر، ليقوم بفض الأختام الموضوعة عليه دون إذن قضائي لاستضافته فيه لحين تنفيذ الجريمة، وبعد تنفيذ الجريمة باع السلسال الذهبي العائد للضحية بمبلغ مئتين وأربعة وثمانين ألف ليرة سورية، وطلب من القاتل الهروب والتخلص من جميع الأشياء التي تخصه، ولم يعطيه أي مبلغ مالي لقاء تنفيذ الجريمة، وبعد ذلك لم يرد على اتصالاته.
وأحيل المتهمان بالجريمة إلى القضاء لنيل جزائهما.