جسر: البوكمال:
أفاد مراسل “جسر” في البوكمال، ببدء الميلشيات الايرانية ببناء قاعد جديدة لها في واحة معيزيلة الصحراوية، الواقعة على بعد نحو ٣٠ كم جنوب غرب البوكمال، والتي تربط بين مدينة البوكمال وحمص ومنطقة التنف.
وقال مراسلنا إن “نحو ٢٠٠ مقاتل من الميلشيات الايرانية، ترافقهم آليات مدرعة ومنظومات صواريخ محمولة على الكتف، قد شوهدوا يوم الأحد، ٣ أيار/مايو ٢٠٢٠، وهم يتجهون بباصات النقل الداخلي من مدينة البوكمال باتجاه معيزيلة، لانشاء معسكر أولي تمهيداً لبناء القاعدة”.
ووفقاً لمراسلنا، فإن الجنرال “أمير علي حاجي زاده” قائد القوة الجو فضائية للحرس الثوري الايراني، الذي زار بشكل سري مدبنة البوكمال، يوم الأربعاء الماضي ٢٩ نيسان/ابريل، وتجول في بعض مناطقها، قد زار واحة معيزيلة أيضاً.
وكانت وسائل اعلام قد تداولت نبأ مقتل الجنرال حاجي زاده في غارة إسرائيلية، استهدفت موقعاً عسكرياً تابعا لحزب الله اللبناني في ريف حمص الشرقي بسوريا، يوم الجمعة الماضي، وأسفرت عن ضحايا، منهم ضباط إيرانيون كانوا يزورن معسكراً للتدريب في تلك المنطقة.
لكن الحرس الثوري الإيراني، نفى يوم السبت، هذه الأنباء ونقلت وكالة أنباء “فارس” عن مصدر مطلع في الحرس الثوري، النفي القاطع للنبأ الذي تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن مقتل المسؤول العسكري الإيراني الكبير، مؤكداً أن حاجي زاده بصحة تامة .
وتقع واحة معيزيلة في بادية البوكمال شرق دير الزور، وسط المنطقة الممتدة من البوكمال حتى حقل الكم النفطي (المحطة الثانية)، وتبعد عن حقل الكم (أحد أكبر القواعد الإيرانية في المنطقة) نحو 23 كم فقط، وعن مدينة البوكمال 30 كم، وعن حقل الورد النفطي 10 كم.
وكانت من المراكز المهمة لتنظيم داعش إبان سيطرته على المنطقة، بسبب موقعها الفريد والاستراتيجي، ثم استولت عليها الميلشيات الايرانية وتمركز فيها عدد من مقاتلي ميلشيا فاطميون، بعد تهجير سكانها الأصليين، حيث أصبحت الواحة استراحة للأرتال العابرة باتجاه حمص ودير الزور وحقل الكم النفطي وسواها.
وكان عدد سكان الواحة نحو ثلاثة آلاف نسمة، تتمركز حياتهم الاقتصادية والاجتماعية حول نبع ماء، و”فيضة” تتجمع فيها مياه الأمطار على شكل بركة، وفيها عدد من الآبار الارتوازية، ويزرع فيها النخيل والقمح والقطن، إضافة لتربية المواشي كالأغنام والجمال والماعز.