جسر – الحسكة
بدأت مؤسسات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من التحالف الدولي، عمليات إحصاء للسكان في مناطق سيطرتها بمحافظات الجزيرة السورية (الحسكة، والرقة، ودير الزور)، وفق ما أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وأفادت مصادر محلية في ريف محافظة الحسكة للوكالة بأن المئات من موظفي وإداريي وقياديي ما يسمى (مكتب التخطيط والتنمية والإحصاء في إقليم الجزيرة) و(هيئة التربية) التابعين لـ”قسد” باشروا السبت إحصاء سكانيا في منطقة المالكية ونواحيها الأربعة الواقعة على مثلث الحدود السوري – العراقي – التركي، أقصى شمال شرقي محافظة الحسكة.
وتابعت المصادر أن “عملية الإحصاء في المالكية، ستشمل المدينة وبلدات رميلان ومعبدة واليعربية والجوادية، والتي من المقرر أن تستغرق يومين متتالين، حيث تم تعطيل الدوام في جميع المؤسسات المدنية في المناطق المذكورة، وإلزام الأهالي بعدم مغادرة منازلهم، وكذلك إلزام جميع أصحاب المحال التجارية والاقتصادية بالإغلاق التام لتتمكن لجانها من عمليات الإحصاء السكني بشكل جماعي وتدوين جميع المعلومات”.
وبيّنت أن “الإحصاء يشمل تسجيل عدد أفراد الأسرة المقيمين والمسافرين، والأسر الوافدة والنازحة إلى شمال وشرق سوريا، وممتلكات العائلة من منازل وأراضي ومحال تجارية، والسؤال على الأوراق الثبوتية لذلك ومعرفة عدد الموظفين الحكوميين من أفراد العائلة وعدد المغادرين البلاد وغير ذلك من المعلومات”.
بدورها، أكدت مصادر مقربة من “قسد”، أن “مشروع إحصاء التعداد السكاني يشمل كافة المدن والنواحي والبلدات والقرى في كافة مناطق الجزيرة، وسيتم على مراحل”، مشيرة إلى أن “الهدف من التعداد السكاني هو إنشاء قاعدة بيانات أساسية عن السكان والمساكن التي تساعد بدورها في تنفيذ خطط التنمية”.
وأثار الإحصاء مخاوف متجددة لدى السكان العرب، إذ سبق لـ”قسد” إصدار قانون “حماية وإدارة أملاك الغائبين”، والذي أقر تشكيل لجنة من أعضائه وأجاز لها إدارة واستثمار أملاك من غادروا منازلهم لأكثر من عام، حيث يفقد هؤلاء حقهم في ريع أملاكهم “دون المساس بأصل الحق”، إلا أن القانون استثنى “العرب الغائبين” من إدارة أملاكهم عبر ممثلين لهم، في الوقت الذي خص فيه السريان والأشوريون والأرمن بمعاملة خاصة حيث تقوم لجنة ممثلة عنهم بذلك، بحسب ما ذكرت الوكالة.