جسر – (خاص)
تداولت وسائل إعلامية عربية وسورية خلال الأسابيع القليلة الماضية، اسم المعارض السوري سالم المسلط، كبديل محتمل لرئيس الائتلاف السوري الحالي، نصر الحريري.
وأعلن الحريري بداية الشهر الجاري حزيران/ يونيو، عن عدم ترشّحه لانتخابات رئاسة “الائتلاف”، التي ستجري منتصف شهر تموز/ يوليو المقبل.
وتواصلت صحيفة “جسر” مع مصادرها داخل دوائر الائتلاف، للتحقق من مدى صحة المعلومات المتداولة.
وقد أكدت المصادر لمراسل “جسر” في إسطنبول صحة المعلومات التي تفيد بأن سالم المسلط، سيكون خليفة الحريري، في رئاسة الائتلاف.
وقالت المصادر إن “تعيين المسلط في رئاسة الائتلاف، جاء بإيعاز من قِبل المخابرات التركية، رغم أنه لا يتمتع بثقل سياسي في المعارضة السورية، وذلك بهدف تغيير الوجه الإسلامي الإخواني للائتلاف”.
ويعتبر سالم المسلط شخصية عشائرية، وهو رئيس “مجلس القبائل والعشائر السورية” المدعوم من تركيا.
وأشارت المصادر إلى أن تركيا ورغم رغبتها بتغيير واجهة الائتلاف، إلا أنها حافظت على الاغلبية الإخوانية له، مضيفة أن شخصيات من جماعة الإخوان أو من الدائرين في فلكها، ستهيمن على المناصب القيادية والهيئة السياسة في الائتلاف، من أمثال أحمد طعمة، وهيثم رحمة، ويحيى مكتبي، ونذير الحكيم، وأيمن العاسمي، ومنذر سراس. وأردفت أنه من المحتمل أيضاً أن يتولى الحريري منصب سفير الائتلاف، في العاصمة القطرية الدوحة.
وكانت قد نشرت صحيفة “جسر” تقريراً في آذار/ مارس الماضي، يؤكد عرض الحريري أحد منازله الفاخرة في إسطنبول للبيع، بسعر 4 ملايين و500 ألف ليرة سورية.
وصرّح معارض سوري لـ”جسر” آنذاك، حول سبب عرض الحريري منزله للبيع، قائلاً: “سبب بيع نصر للمنزل قد يكون شعوره بأن دوره تقلّص وشارف على النهاية بالنسبة للأتراك، وسط الحديث عن مرحلة جديدة وهيكل سياسي جديد أو تغييرات جذرية في الائتلاف، وهو التصور الذي يدعمه الاجتماع الأخير بين الأتراك والروس والقطريين في الدوحة، والذي تزامن أيضاً مع لقاء أجراه وزير الخارجية التركي مع رياض حجاب”.
ويتعرض “الائتلاف” منذ سنوات لانتقادات حادة من قبل السوريين، لأسباب عدة، أبرزها فشله في تحقيق أي تقدم ملموس في المواجهة السياسية مع نظام الأسد، وعدم قدرته على تحسين الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون السوريون في تركيا ودول الجوار، وارتهانه لتركيا بشكل صريح، وهيمنة جماعة “الإخوان المسلمين” عليه،وتداوله بين “عصبة” ثابتة لم تتغير منذ انشائه سنة ٢٠١٣، من أمثال : نذير الحكيم وبدر جاموس وهيثم رحمة وهادي البحرة وعبدالأحد اسطيفو”.
https://www.jesrpress.com/2021/03/19/%d9%85%d8%b9-%d8%a3%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d9%85%d9%86%d8%b2%d9%84-%d9%86%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d8%b3/