كيف وصل مرتكبو جريمة قتل “حمادي” في “حقل الشاعر” إلى سوريا؟

كيف وصل مرتكبو جريمة قتل “حمادي” في “حقل الشاعر” إلى سوريا؟

كيف وصل مرتكبو جريمة قتل “حمادي” في “حقل الشاعر” إلى سوريا؟

كيف وصل مرتكبو جريمة قتل “حمادي” في “حقل الشاعر” إلى سوريا؟

كيف وصل مرتكبو جريمة قتل “حمادي” في “حقل الشاعر” إلى سوريا؟

كيف وصل مرتكبو جريمة قتل “حمادي” في “حقل الشاعر” إلى سوريا؟

كيف وصل مرتكبو جريمة قتل “حمادي” في “حقل الشاعر” إلى سوريا؟

شارك

كيف وصل مرتكبو جريمة قتل “حمادي” في “حقل الشاعر” إلى سوريا؟

كيف وصل مرتكبو جريمة قتل “حمادي” في “حقل الشاعر” إلى سوريا؟

جسر: متابعات

قالت وسائل إعلام روسية إنها تمكنت من التعرف على هوية اثنين آخرين من مرتزقة المؤسسة العسكرية الروسية “فاغنر”، الذين شاركوا في قتل شباب سوري والتنكيل بجثته وحرقها. وبعد أن كشفت صحيفة “نوفايا غازيتا” عن هوية واحد من ستة أشخاص شاركوا في عملية القتل، قالت قناة “ناستياشي فريميا” الموجهة للناطقين باللغة الروسية إنها تمكنت من التعرف على هوية متورط آخر، وهو شاب روسي – مولدافي، وقد أكد ذووه مقتله في سوريا. ومن جانبه قال موقع “فونتانكا.رو” الإخباري في مدينة بطرسبورغ، إنه تمكن من التعرف على هوية متورط ثالث، وهو مواطن روسي، رب أسرة، يعمل حاليا في مجال “تربية الروح الوطنية” لدى الشباب. وأكد الموقع أن هذا المقاتل سافر إلى سوريا، مع 150 آخرين من “فاغنر” على متن طائرات شركة “أجنحة الشام”.

في تحقيق جديد بهدف كشف تفاصيل جريمة قتل مواطن سوري وتعذيبه في “حقل الشاعر” للغاز في سوريا، عام 2017، قالت قناة “ناستياشي فريميا”: إن مقاطع فيديو جديدة ظهرت مؤخرا على شبكة الإنترنت، تعرض تفاصيل عملية قتل مجموعة من الجنود يتحدثون الروسية لمواطن سوري، وذلك بعد انتشار مقطع وحيد عام 2017، لم تكن فيه واضحة معالم الحادثة. وأشارت نقلا عن مصادر من أوكرانيا إلى أن التسجيلات الجديدة حصل عليها “متطوعون” يعملون في مجال رصد الوجود الروسي في أوكرانيا، وقدمها لهم شخص لم تحدد القناة هويته، ومن ثم تم نشرها عبر الإنترنت. وأضافت القناة في تقرير مصور أنها تمكنت من التعرف على هوية “مرتزقة” آخر شارك في تنفيذ تلك الجريمة الوحشية، بناء على معطيات تقارير سابقة في واحدة من وسائل الإعلام المولدافية.

الشهيد محمد طه اسماعيل عبدلله المعروف بـ “حمادي”

ويدور الحديث بصورة خاصة حول الشخص الذي يظهر في الصورة، يضع نظارات شمسية على عينيه. إذ تعرف عليه صحفيون من صحيفة “AVA.MD” المولدافية، التي نشرت في أيلول عام 2018 تقريرا قالت فيه إن هذا المقاتل اسمه فلاديسلاف أبوستول، ومعروف بنداء “فولك”، أي الذئب. وُيسمع استخدام هذا النداء بوضوح، في مقاطع الفيديو، خلال حديث المقاتلين فيما بينهم بينما كانوا ينكلون بجثة المواطن السوري. وحسب معلومات الصحيفة المولدافية قُتل “فولك” في 7 شباط عام 2018، مع عدد آخر من مرتزقة “فاغنر”، استهدفتهم المقاتلات الأميركية بالقرب من دير الزور. وكتبت والدته على حسابها في “فيسبوك” أن ابنها كان “جندي الحظ” وقُتل. وأضاف أخوه موضحا أن فلاديسلاف قُتل في سوريا. ويحمل فلاديسلاف الجنسية الروسية إلى جانب المولدافية، وهو من مواليد عام 1988، وفق ما تقول قناة “ناستياشي فريميا”، وتؤكد أنه قتل خلال محاولة التقدم نحو حقل غاز خاضع لسيطرة القوات الأميركية بالقرب من دير الزور. وعرضت صورا قديمة لفلاديسلاف تظهر فيها على يده ساعة يد تطابق ساعة يد الشخص الذي ظهر في مقاطع الفيديو، فضلا عن تشابه كبير بنوعية النظارات الشمسية، ومواصفات أخرى.

شخص آخر تتطابق بياناته مع بيانات واحد من المشاركين في جريمة قتل الشاب السوري، تعرف عليه موقع “فونتانكا. رو”، الذي قال إن هؤلاء ارتكبوا جريمتهم عام 2017 “وهم الآن في روسيا”. وقال الموقع في تحقيق نشره أول من أمس، 22 تشرين الثاني، إن “ستة أشخاص على الأقل شاركوا في تلك الجريمة، وتمكنت “نوفايا غازيتا” من التعرف على أحدهم، وهو رجل بوليس سابق من ستافروبول، يظهر في الصورة ويقف أمامه شخص آخر يُعتقد أنه رب أسرة مثالي يبلغ من العمر 39 عاماً، شارك في الحرب الشيشانية”. ولفت الموقع إلى أن “تسجيلات الفيديو التي انتشرت مؤخرا أزالت الشكوك بشأن حقيقة التعذيب وعملية الإعدام، التي لا تقل قسوة عما يفعله مع ضحاياهم إرهابيو تنظيم الدولة المحظور في روسيا”.

تمكن موقع “فونتانكا” من تحديد هوية شخص آخر متورط في تلك الجريمة بفضل الصورة التي انتشرت مؤخرا، ويظهر فيها أربعة مقاتلين يرجح أنهم من مرتزقة “فاغنر”، دون لثام على الوجه، يحيطون بجثة الرجل السوري الذي عذبوه وقتلوه وحرقوا جثته. ويقول الموقع  إن الشخص الذي ظهر في الصورة و يرتدي كنزة البحرية المخططة، وبيده سيجارة، اسمه رسلان ويبلغ من العمر الآن 39 عاماً، ويعيش في مدينة بريانسك، وتعرف عليه في الصورة عدد من معارفه والمقربين منه. وحسب المعلومات المتوفرة عنه، فإن رسلان عسكري سابق، شارك وهو في الـ 19 من عمره في الحرب الشيشانية.

وسافر “رسلان من بريانسك” إلى سوريا في رحلة “تشارتر” على متن طائرة تابعة لشركة “أجنحة الشام”، نقلت حينها 150 مقاتلاً من روستوف جنوب روسيا، إلى العاصمة السورية دمشق، وفق ما يقول موقع “فونتانكا”، الذي تمكن من التواصل بداية مع أصدقاء رسلان، وقالوا جميعهم إنه سافر في مهمة وحيدة إلى سوريا عام 2017، وعاد إلى روسيا في العام ذاته، وأنه يمارس حاليا نشاط “التربية الوطنية” للشباب الذين يعدهم للخدمة العسكرية. ومن ثم تواصل الموقع هاتفيا مع رسلان ذاته، الذي نفى بدوره مغادرته روسيا باستثناء مرة واحدة عام 2013، في زيارة إلى أوديسا في أوكرانيا، وقال إنه لم يسافر إلى دمشق عام 2017، وأكد أنه كان حينها في محل تجاري يملكه لبيع قطع غيار السيارات، وعبر عن دهشته حين علم من مراسل “فونتانكا” أن شخصا يحمل جواز سفر باسمه، وبذات رقم جواز سفره، سافر إلى سوريا وشارك هناك في القتال، وأصر على نفي تلك المعلومات، وأكد أنه رب أسرة، ولا حاجة له بمثل هذه المغامرات، وقال إن بنية جسمه لا تتطابق مع بنية جسم الشخص الذي يشبهه في مقطع الفيديو. واتفق مع مراسل “فانتانكا” على لقاء يواصلان فيه الحديث لمعرفة الحقيقة.

إلى ذلك قال موقع “لينتارو” إن  موقع “ميروتفوريتس” الأوكراني تعرف على هوية شخص ثالث شارك في جريمة قتل المواطن السوري. وبناء على تأكيدات مستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي، شاهدوا الصورة الجماعية “بعد عملية إعدام المواطن السوري”، فإن الشخص أقصى يسار الصورة هو الروسي سانيسلاف ديتشينكو، يُقال إنه شارك في القتال إلى جانب المجموعات الانفصالية في دونباس، شرق أوكرانيا. وهو من مواليد مقاطعة ستافروبول، عام 1990. تجدر الإشارة إلى أن موقع “ميروتفوريتس” الأوكراني، يتضمن قاعدة بيانات كبيرة، مفتوحة للجميع، حول أشخاص يصفهم “عملاء الكرملين”، وينشر بياناتهم الشخصية دون موافقتهم. ويركز بصورة خاصة على الكشف عن أشخاص متورطين في القتال ضد القوات الأوكرانية في مناطق جنوب –شرق أوكرانيا.

 

شارك