جسر – (وكالات)
صرّح المبعوث الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” أمس الثلاثاء، أن روسيا لا يوجد فيها لاجئون سوريون.
وقال “لافرنتييف” لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “ليس لدينا لاجئون سوريون مسجلون رسمياً في روسيا”.
وأضاف: “هناك سوريون جاؤوا وسيعودون بشكل طبيعي إلى سوريا بمجرد أن يسمح لهم الوضع بذلك. العديد من الذين يعيشون الآن في روسيا من سكان الأراضي التي تخضع حالياً لسيطرة الإرهابيين، بما في ذلك إدلب وشمال شرقي سوريا”، حسب قوله.
وأشار إلى أن “هناك تفاهم من أجل دعم هذه القضية وتفعيلها (عودة اللاجئين)، من أجل مساعدة اللاجئين السوريين على العودة، من الضروري خلق ظروف ملائمة لهم. وهذا يتطلب بالطبع دعماً مادياً ومالياً من جميع البلدان تقريباً، بسبب تدمير المنازل، وتدمير البنية التحتية”.
وأردف: “نحن بحاجة لخلق ظروف معيشية أساسية لهم على الأقل. وتبذل الحكومة السورية قصارى جهدها لتحقيق ذلك، لكن لا يمكنها فعل كل شيء بمفردها”.
واستطرد المبعوث الروسي قائلاً: “سنحاول في هذا المؤتمر إيجاد آليات إضافية لتهيئة مثل هذه الظروف. فيما يتعلق بالمسائل الأمنية، تعهدت الحكومة السورية بضمانات لتوفير الأمن لجميع المواطنين السوريين الذين يرغبون في العودة طواعية إلى ديارهم”.
وجاءت تصريحات “لافرنتييف” تزامناً مع مؤتمر ترعاه روسيا في دمشق، حول عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا.
ولقي المؤتمر ردود أفعال غاضبة وساخرة في آن معاً من قبل السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد بعضهم أن عودة اللاجئين تبدأ فعلياً برحيل نظام الأسد عن السلطة وتحول سوريا إلى دولة ديمقراطية تتوفر فيها البيئة المناسبة والآمنة للسوريين، في حين رأى البعض أن روسيا لا تكترث باللاجئين السوريين بل تحاول جمع الأموال لمساعدة نظام الأسد في أزمته الاقتصادية.