جسر – متابعات
تصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات تهريب الكبتاغون والمخدرات من سوريا إلى دول الجوار، وارتفعت نسبة الصادرات إلى مستويات قياسية وفق تقرير أصدره معهد نيولاينز للدراسات الاستراتيجية.
ضبط الأردن قبل أيام أكبر شحنة كبتاغون في تاريخه وكانت تشمل نحو 9.5 مليون حبة كبتاغون وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الأردنية، ويزعم نظام الأسد أنه يعمل على مكافحة المخدرات في مناطق سيطرته ومنع وصولها إلى دول الجوار.
يعمل النظام اليوم على ترويج أنه أحد الأطراف التي تكافح الكبتاغون لا التي تصنعه وتصدره، ولتحسين صورته نشرت وكالة أنباء سانا التابعة له خبر مفاده أن قوات النظام تمكنت من مصادرة كميات كبيرة من المواد المخدرة بالقرب من الحدود السورية – الأردنية، وأنها أي قوات النظام دمرت وأسقطت طائرات مسيرة في ذات العملية.
زاد النظام من الترويج لتحسين صورته في مكافحة المخدرات، فنشر خبراً جاء فيه أن قواته ضبطت طن ونصف الطن من مادة الحشيش المخدرة في المياه الإقليمية كانت في طريقها إلى دول الجوار على حد زعم نظام الأسد.
الترويج لمكافحة المخدرات في سوريا جاء سبقه إعلان عدد من الدول العربية إلغاء اجتماع للجنة الاتصال الوزارية العربية والذي كان مقررا في أيار الماضي، ووفق وسائل إعلام فإن التأجيل كان نتيجة غضب أردني من الأسد لاستمرار نظامه بتهريب المخدرات إلى أراضي المملكة.
وفق مراقبون فإنه ليس من الصدفة أن يعلن النظام ضبط مواد مخدرة في أقل من ساعتين في موقعين مختلفين، إذ يرى المراقبون أن الأسد يعمل على تحسين صورته في ملف المخدرات لتقديمها على أنه يكفاح المخدرات ويمنع وصولها إلى دول الجوار، للحصول على مكاسب سياسية من الدول العربية التي تعمل على إعادة العلاقات مع نظامه.