جسر – صحافة
أثار الائتلاف الوطني السوري بتأخره عن التعليق على زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد إلى دمشق، انتقادات من الأوساط السورية المعارضة، واتهامات للائتلاف بالتخلف عن تسجيل موقف إزاء تطور على صلة وثيقة بالثورة السورية.
وحتى ظهر الخميس، لم يصدر عن الائتلاف أي بيان رسمي على الزيارة التي تمت الثلاثاء، والتساؤل الأبرز كان بشأن سبب هذا التخلف عن التعاطي مع تطور سياسي بهذا الحجم.
وترجع مصادر “المدن” موقف الائتلاف إلى سببين، الأول انشغال الهيئة الرئاسية والهيئة السياسية للائتلاف، بالاجتماعات التي تجري حالياً مع وفد “هيئة التنسيق الوطنية” في مقر الائتلاف في إسطنبول، وهي الاجتماعات التي بدأت منذ الثلاثاء، بهدف توحيد قوى الثورة والمعارضة، والحد من الخلافات بين مكونات “هيئة التفاوض”.
أما السبب الثاني، فيرجع إلى تعمد رئاسة الائتلاف التريث والانتظار لفهم حيثيات الخطوة الإماراتية غير المسبوقة، والموقف السعودي منها، وفق المصادر ذاتها التي أشارت إلى حالة من التردد داخل أروقة الائتلاف بشأن التعليق على الزيارة.
يضاف إلى ما سبق، طبقاً للمصادر حرص رئيس الائتلاف الشيخ سالم عبد العزيز المسلط على عدم تأزيم علاقة الائتلاف بالأطراف الخليجية، وخصوصاً أن المسلط من التيار المحسوب على السعودية في الائتلاف، وتربطه علاقة قوية بالإمارات.
والأرجح وفق معطيات استقتها “المدن” من مصادرها، أن يعلن الائتلاف في مؤتمر صحافي مشترك مع “هيئة التنسيق”، عن موقفه من زيارة وزير الخارجية الإماراتي في وقت لاحق الخميس. لكن وفق المصادر ذاتها، لا يُنتظر أن يكون تعليق الائتلاف على الزيارة الإماراتية شديد اللهجة، وذلك بالنظر إلى حرص الائتلاف على استمرارية علاقته مع الإمارات.
وبعيد الزيارة، كانت الخارجية الأميركية قد عبرت قلقها من الزيارة وعلى الإشارة التي ترسلها، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: “كما قلنا سابقاً إن هذه الإدارة الأميركية لن تعبر عن دعمها لأي جهود للتطبيع أو لتأهيل بشار الأسد الذي هو دكتاتور متوحش”.
المصدر: موقع المدن