جسر: متابعات
قالت مصادر كردية إن وفداً من «الإدارة الذاتية» زار قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية قبل أيام، وبحث مع مسؤولين روس في «ورقة تفاهمات» للوصول إلى موافقة من القامشلي والذهاب إلى دمشق بهدف إقناع الحكومة السورية للبدء بمفاوضات مباشرة بين جميع الأطراف.
وضم وفد الإدارة الذاتية إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» ورئيس «التحالف الكردي» مصطفى مشايخ، وأحمد سليمان من المكتب السياسي لـ«الحزب التقدمي» الكردي، وسنحريب برصوم رئيس حزب الاتحاد السرياني، ومسؤولين بارزين من المكون العربي بالإدارة الذاتية.
وأوضحت المصادر أن النقاشات تناولت بحث مصير سبعة إدارات محلية بمثابة هياكل حكم مدنية تدير ثلاث محافظات سورية، وبحث خصوصية «قوات سوريا الديمقراطية» العربية الكردية والشرطة المحلية «أسايش» ودورها المستقبلي ومناطق انتشارها ومشاركتها في حروب خارج حدودها. وأشارت إلى أن الوفد قال إن «سوريا قبل عام 2011 ليست كما هي اليوم 2020. وفي حال استمر النظام بنهجه الأمني وتبنيه الحسم العسكري فإن المنطقة برمتها ذاهبة إلى حروب لا متناهية ستكون كارثية على جميع الجهات».
ميدانياً، توجهت دورية روسية أول من أمس إلى قرية «علوك» الواقعة شمال بلدة «أبو راسين» التابعة لمدينة رأس العين لتفقد محطة المياه التي تغذي مدينة الحسكة بمياه الشرب، لكن القوات التركية في المنطقة منعتهم من الوصول للمنطقة. وقالت مصادر «بعد إصرار الجانب الروسي إكمال طريقها أطلق الجنود الأتراك رصاصات في الهواء دون حدوث إصابات، وبعد عودتها سقطت قذيفة بالقرب من الدورية أدت إلى قتل عنصر من قوات النظام، الأمر الذي دفع الجنود الروس إلى إنزال أعلامها المرفوعة في مركز مدينة (أبو راسين) ونقاط التماس الفاصلة بين (فصائل الجيش الوطني) الموالية لتركيا، وقوات حرس الحدود الموالية للنظام السوري، حيث شهدت المنطقة تصعيداً عسكرياً وقصفاً شديداً وسط نزوح مئات السكان من أهالي المنطقة قصدوا المناطق المجاورة».
واصطدمت دورية روسية مع جنود أميركيين على الطريق المؤدي لبلدة رميلان النفطية يوم أمس، وكان الروس في طريقهم للوصول إلى معبر سيمالكا الحدودي مع العراق، لكن القافلة الأميركية عرقلوا طريقهم وأجبروهم على العودة لقاعدتها العسكرية في مدينة القامشلي.
المصدر: الشرق الأوسط