جسر – متابعات
اعتبرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية في تقرير نشرته مؤخراً، أن الضربة الإيرانية التي استهدفت قاعدة عسكرية أميركية في شمال سوريا وأسفرت عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة ستة جنود، أعادت السؤال مجدداً بشأن الهدف من الوجود الأميركي في سوريا.
وقالت المجلة إن الأهداف المعلن عنها وفق صانعي السياسات الأمريكية هي احتواء ودحر النفوذ الإيراني وحماية إسرائيل، مضيفة أن الهدفين قد يبدوان شرعيين، لكن الطرق التي تعمل الولايات المتحدة على تنفيذهما تمثل إشكالية بحد ذاتها، وتثير المزيد من المشاكل.
وأشارت “ناشيونال إنترست” إلى أن إصرار واشنطن على إبقاء قواتها في سوريا بدعوى احتواء خطر تنظيم “داعش”، بمثابة “حجة واهية”، وفق ما نقلت قناة “الشرق” أمس.
وبيّنت المجلة أن التنظيم يشكل تهديداً مباشراً للدول والجهات الإقليمية الفاعلة أكبر بكثير من التهديد الذي يشكله للولايات المتحدة.
وأردفت أن واشنطن ارتكبت سلسلة من الأخطاء في سوريا خلال عامي 2014 و2015 أدت إلى تقويض علاقتها مع حليف ثمين هو تركيا، كما أدت أيضاً إلى وجودها غير المبرر في سوريا.
وأكدت المجلة الأمريكية أن إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، فشلت في وضع خطة واضحة للقضاء على تنظيم “داعش” وإسقاط نظام بشار الأسد في سوريا.
وقبل أيام، وجهت صحيفة “واشنطن بوست” انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، معتبرة أنها لا تملك استراتيجية في الملف السوري، وتنازلت عن قيادته لروسيا.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن واشنطن غضت الطرف عن ترحيب دول الخليج بعودة رأس النظام بشار الأسد، إلى الحظيرة الدبلوماسية.
وأردفت أن إدارة بايدن نسيت أمر سوريا، لأن التحركات الوحيدة التي نفذتها مؤخراً أتت على شكل استجابة للزلزال المدمر، أو رداً على استهداف القواعد الأمريكية هناك.
https://www.jesrpress.com/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d8%aa%d9%86%d8%a7%d8%b2%d9%84%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%a8%d9%88%d8%b3%d8%aa-%d8%aa%d9%88%d8%ac%d9%87-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%82/