جسر – دير الزور
أفاد مراسل صحيفة “جسر” في مدينة دير الزور أن الميلشيات الإيرانية شنت حملة اعتقالات واسعة شملت ضباطاً وعناصر من قوات النظام، إضافة إلى عناصر من الميلشيات ذاتها من السكان المحليين، وذلك على خلفية خرق أمني كبير تم اكتشافه مؤخراً.
وأفاد مصدر خاص لمراسلنا في مدينة دير الزور أن ما يعرف بـ”أمن الحرس” وهو جهاز أمني تابع لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، اعتقل صباح أمس الاثنين 13 آذار 2023 كلا من العسكري محمد الدندل من حي الحميدية بمدينة دير الزور، والعسكري عبد الرحمن المسير من قبيلة الشويط، والعسكري زياد العواد من مدينة الميادين، والعسكري محمد عواد العكيض من قرية مراط، إضافة إلى عدد من الضباط الذين لم يستطع المصدر معرفة أسمائهم بعد.
واعتُقل الأشخاص المشار إليهم، بتهمة “تسريب معلومات لجهة معادية”.
وبحسب ما ذكر مراسلنا، فإن المعلومات موضوع التهمة تتعلق بهدف تم قصفه في حي الحميدية بدير الزور مؤخراً، وكان يتخذ من مسكن مستولى عليه قرب بريد الحميدية مقراً سرياً له.
مصدر “جسر” أضاف أن الشبكة التي تم اعتقالها يوم أمس تتعدى التهم المنسوبة إليها منطقة دير الزور، بل تشمل أيضاً تسريب معلومات عن الميلشيات الإيرانية في عدة مناطق بينها مطار حلب الدولي.
ولفت المصدر أن الميلشيات الإيرانية وعلى رأسها “الحرس الثوري” في حالة استنفار غير مسبوق، وقد بدلت الكثير من مقراتها، ومنعت كافة العناصر من الجنسية السورية من دخول معسكراتها، كما بدأت بإعداد قوائم لتسريح معظم هؤلاء العناصر بسبب الشك بولائهم، وخشية أن يكونوا مصدر معلومات للجهات التي تنفذ استهدافات دقيقة لتلك الميلشيات بشكل متكرر.
وكان انفجار مجهول قد اودى بحياة عدد من المدنيين في حي الحميدية بدير الزور فجر يوم 8 آذار الماضي، وترددت أنباء عن كون المكان مستودع أسلحة إيرانية، فيما قال نشطاء أن المكان مقر سري لبعض قيادات الحرس الثوري وانه قد دمر بضربة صاروخية.