ماذا لو استبدلنا بشار الأسد بمدير شركة بيبسي؟!

ماذا لو استبدلنا بشار الأسد بمدير شركة بيبسي؟!

ماذا لو استبدلنا بشار الأسد بمدير شركة بيبسي؟!

ماذا لو استبدلنا بشار الأسد بمدير شركة بيبسي؟!

ماذا لو استبدلنا بشار الأسد بمدير شركة بيبسي؟!

ماذا لو استبدلنا بشار الأسد بمدير شركة بيبسي؟!

ماذا لو استبدلنا بشار الأسد بمدير شركة بيبسي؟!

شارك

ماذا لو استبدلنا بشار الأسد بمدير شركة بيبسي؟!

ماذا لو استبدلنا بشار الأسد بمدير شركة بيبسي؟!

في زمن الحجر الصحي تخرج أفكار عجيبة من خارج الصندوق من جراء المتابعة الكثيفة -الإجبارية- على شاشات التلفزة  وغرف الواتس المزدحمة بالأخبار الكئيبة والعجيبة… وربما بسبب معرفتي المتواضعة بتفاصيل التجربة الاقتصادية المريرة لسوريا خلال ستين سنة مضت والبحث عن نهوضها الاقتصادي ضمن الظرف الأشد تعقيداً في تاريخ الكرة الأرضية…خطرت ببالي فكرة… ماذا لو أعطينا سوريا لمدير بيبسي ليديرها؟ كيف ستكون سوريا اقتصادياً؟

بيبسكو شركة عمرها 100 عام وتم إعلان استقلال سوريا في 8 مارس 1920 من قبل المؤتمر السوري العام، (مدينة حلب ودمشق عمرها أكثر من 12 ألف عام)  تقريبا نفس عام تأسيس شركة بيبسكو 1919 في نورث كارولاينا.

المبيعات الصافية لشركة بيبسكو هي 64 مليار دولار عام 2018… وناتج الدخل القومي لسوريا عام 2011 (قبل الثورة) بعد قرن كامل من تأسيسها على مساحة 186 ألف كم مربع وبكل مواردها البشرية وثرواتها النفطية وسياحتها وصناعتها وتجارتها وزراعتها وموانئها ومطاراتها وجبالها وسواحلها وخبراتها هو أقل من 64 مليار دولار.. يعني مثل أو أقل مماتنتجه شركة بيبسكو! طبعا لاأتحدث عن ناتج دخلنا القومي عام 2020 الذي هو أقل من 3 مليار دولار!…

بمعنى أن شركة بيبسكو التي لاتبيع نفط ولاغاز ولاأجرت موانئ وشركات هواتف، هي فقط تبيع بطاطا مقلية أو معالجة، ومشروبات غازية بمواردها ومساحة معاملها وأماكن توزيعها المحدودة من حيث المساحة الجغرافية التي تحتلها، تُنتجُ أكثر بعشرين ضعف ماتنتجه كل سوريا عام 2020!…

إذاً، قيمة عمل 276 ألف عامل في أرجاء العالم (114 ألف عامل في أمريكا لوحدها) في محلات توزيع ومصانع بيبسكو يعادل عمل  5.8 ملايين عامل في القطاع العام والخاص والمشترك في “سوريا الأسد”، وهذا يُسجّل كإنجاز “عبقري” من منجزات الحكومات البعثية المتعاقبة منذ 1963.

بقول آخر، كل عامل في بيبسكو بالمعدل يعمل بانتاجية 21 عامل سوري!…وينتج 231 ألف دولار سنوياً! بينما كل عامل سوري عام 2011 – قبل الدمار الحالي – يُنتج بالمعدل 11 ألف دولارسنوياً!

لذا فأنا أرى أن نعطيه فرصة كرئيس تنفيذي ناجح!… ودعونا نرشح رامون لاغوارتا الرئيس التنفيذي لبيبسكو ليدير كل سوريا…لعلنا نشرب بيبسي وقهوة ونأكل بطاط بأسعار مخفضة!

موازنة الدعاية لشركة بيبسكو 4.2 مليار دولار، تصوروا أن يوافق مثلاً على وضع إعلانات منتجات بيبسكو في 14 محافظة سورية! هذا لوحده سيشكل دخلاً لسوريا أكثر من دخل شركة سيرياتل سنوياً التي تعادل 130مليون دولار (221 مليار ليرة سورية)!

ماذا لو وضعنا كل مقدرات سوريا بين يدي رئيس تنفيذي ناجح مثله؟ ياللبؤس إن هذا الرجل أنتج من خلال مصانع مشروبات غازية وبطاطا فقط، أكثر من كل ماأنتجته سوريا!..فماذا لو وضعنا بين يديه انتاج سوريا من البطاطا البالغ 700 ألف طن سنوياً! لعله يحسن من زراعة البطاطا السورية ويأتي لنا ببذار محسن، فنصبح أكبر منتج للبطاطا في العالم!

لو أصبح السيد لاغوارتا – مثلاً- رئيسا لسوريا نضمن أن ترتفع انتاجية العامل السوري… حيث لو أنتج كل عامل في سوريا مثل عمال بيبسكو 231 ألف دولار سنوياً سيكون ناتج الدخل القومي السوري 1.3 تريليون دولار!…عاشت دولة بيبسي السورية!

سيضمن السوريون في الحد الأدنى في دولة “بيبسكو السورية” عدم وجود صور وشعارات بلاطعمة في الشوارع والمناهج الدراسية وفي مؤسسات القطاع العام… بحيث لايوجد شيء يضعف “الشعور القومي” وتزهق ارواح وتودع الناس السجون من أجله!…وعلى اعتبار أن الرجل لم نر صوره مطلقاً على دعايات البيبسي في التلفزيونات أو على النت إلى جانب شعار الشركة… فهذا يعني أن الرجل لايشخصن الشركة ولا يعتقد أنه إذا ذهب لاغوارتا ستصبح سوريا يتيمة! وينتهي السوريون من نغمة “لايوجد بديل” و”مين بده يأتي بعده!”…وسينتهي عصر “قائدنا إلى الأبد” الرفيق لاغوارتا…

إضافة أننا سنتعبر مجلس إدارته الذي وافق على تعيينه والمؤلفة من 13 شخص فقط من أمثال ريتشارد فيشر الرئيس السابق للبنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس الأمريكية، والسيد دارين واكر رئيس مؤسسة فورد وغيرهم، هم أعضاء مجلس الشعب المسؤول عن مراجعة الرئيس التنفيذي لدولة “بيبسكو السورية” في المؤشرات المالية والتسويقية والاقتصادية، فيضمن العمال مكافآت حقيقية ومعاش تقاعدي رائع! ولانحتاج 250 عضو مجلس شعب، و”جبهة وطنية تقدمية”، وأحزاب كرتونية وأدبيات حزبية بطعمة وبلا طعمة… لأنه الناس ملت من الوعود على مدى عشر خطط خمسية ولازالت تنقطع المياه والكهرباء وكان خمسين بالمائة من السوريين تحت خط الفقر عام 2011…السوريون يريدون ببساطة حياة سعيدة ودخل أفضل وأن يكون لهم مكانة اقتصادية في العالم مثي بقية الدول الصاعدة في آسيا وأمريكا اللاتينية…

“حكومة” لاغوارتا الآن مؤلفة من 15 شخصية قيادية يديرون شركة بيبسكو فمثلا السيد كيرك تانر الرئيس التنفيذي الداخلية لمنطقة أمريكا الشمالية، و بوالا سانتيللي الرئيسة التنفيذية الداخلية المسؤولة عن منطقة أمريكا اللاتينية، والسيدة سيلفيا بوبوفيشي الرئيسة التنفيذية الداخلية عن منطقة أوربا وأفريقيا وهكذا…معناها لدينا لاغوارتا رئيس تنفيذي واحد لدولة “بيبسكو السورية”، و14 شخص كل واحد منهم يدير محافظة…في سوريا الموحدة التي تشكل نسيج اجتماعي “بيبساوي” متناغم تجمعه المصلحة المشتركة بدون نعرات طائفية وإثنية وحزبية ومناطقية، بل يوحدها العمل والانتاج والكفاءة والمستوى المعيشي الكريم.

  

 

شارك