مركز أبحاث أميركي: الملك عبدالله يقود صفقة في سوريا ويحتاج إلى دعم واشنطن

مركز أبحاث أميركي: الملك عبدالله يقود صفقة في سوريا ويحتاج إلى دعم واشنطن

مركز أبحاث أميركي: الملك عبدالله يقود صفقة في سوريا ويحتاج إلى دعم واشنطن

مركز أبحاث أميركي: الملك عبدالله يقود صفقة في سوريا ويحتاج إلى دعم واشنطن

مركز أبحاث أميركي: الملك عبدالله يقود صفقة في سوريا ويحتاج إلى دعم واشنطن

مركز أبحاث أميركي: الملك عبدالله يقود صفقة في سوريا ويحتاج إلى دعم واشنطن

مركز أبحاث أميركي: الملك عبدالله يقود صفقة في سوريا ويحتاج إلى دعم واشنطن

شارك

مركز أبحاث أميركي: الملك عبدالله يقود صفقة في سوريا ويحتاج إلى دعم واشنطن

مركز أبحاث أميركي: الملك عبدالله يقود صفقة في سوريا ويحتاج إلى دعم واشنطن

جسر – متابعات 

 

نشر مركز  “Wilson center”، وهو مركز ابحاث أميركي مستقل، تقريراً جديداً قال فيه: إن إدارة “بايدن” تواجه أزمة مصداقية عامة فيما يتعلق بالتزامها تجاه الشرق الأوسط الأوسع، بعد الانسحاب من أفغانستان.

وبحسب التقرير، فإن الموقف العسكري الأمريكي في سوريا مثير للقلق بشكل خاص، حيث حذر الخبراء الإقليميون “نيل كويليام” و”فريد ​​هوف” من الانسحاب، في حين تعزز الاتصالات مع القادة العرب والإسرائيليين تأكيدات هؤلاء المؤلفين بشأن الشك في بقاء الإدارة في السلطة.

ومع ذلك، في ظل الاحتجاج الدولي بشأن إجراء الانسحاب الأمريكي، والحاجة الجديدة لإظهار العزم الراسخ ضد الإرهابيين، وخاصة تنظيم الدولة (داعش)، فمن غير المرجح أن تنسحب الولايات المتحدة من سوريا.

فعلى مدى العقد الماضي، تدهور الوضع في سوريا ليشكل واحداً من أخطر الصراعات الداخلية في المنطقة إلى جانب أفغانستان.

وفي الوقت نفسه، فإن زيادة التقارب مع إيران، التي تتصرف على الأرض في المنطقة بنفس القوة التي تتصرف بها في الملف النووي، تشير إلى الحاجة إلى دور أكثر فاعلية لواشنطن في سوريا، وبالتالي، هناك وعي متزايد بأن الولايات المتحدة يجب أن تفعل المزيد لإظهار العزم.

ورغم وجود وقف فعلي لإطلاق النار في معظم أنحاء سوريا في الوقت الحالي، إلا أن وجود قوات من خمس دول خارجية تتعامل مع الحكومة السورية وقوات المعارضة، يشير إلى أنها قد لا تبقى هادئة لفترة طويلة، وفق المركز.

وحتى الآن، كانت الإدارة الأمريكية الجديدة سلبية بشكل غريب بشأن سوريا على عكس الجهود الكبيرة التي قادتها الإدارتان الأخيرتان،  وهذه السلبية المربكة لشركائها تعزز الشكوك في أن القوات الأمريكية في سوريا قد تكون القوة التالية المنسحبة.

وأثار العاهل الأردني الملك عبد الله فرصة للقيام بذلك، خلال زيارته الأولى لواشنطن في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة في يوليو، حيث اقترح جهداً دولياً جديداً، وحشد مجموعة من الدول المعنية، لتقديم تسوية وسط من خلال الروس.

وأشاد المسؤولون الأمريكيون بالفكرة من حيث المبدأ، لكنهم لم يجروا سوى تسهيل نقل الكهرباء الأردنية عبر سوريا إلى لبنان.

ووفق الصحيفة، فقد سافر الملك عبد الله لتوه إلى موسكو لدفع الفكرة مع بوتين، والتي إذا تم اتباعها بذكاء، يمكن لمبادرة الملك أن تساعد في استقرار الصراع السوري دون دور أمريكي مركزي بشكل مفرط، ولكنها ستتطلب دعماً واضحاً من البيت الأبيض.

وسيواصل الملك الأردني وكبار مستشاريه دفع المبادرة، المنطقية بالنسبة لعمان، حيث استوعب الأردن أكثر من مليون لاجئ سوري بتكلفة وطنية باهظة، لكن لا يمكنه تحمل المزيد إذا امتد القتال الجديد، فالأردن تواجه داعش والإيرانيين على حدودها مع سوريا وتحتاج بشكل عاجل إلى عودة اللاجئين واستئناف الحياة الاقتصادية في سوريا.

ويتفهم الأردن وفق المركز، أنه لا يمكن أن يقود صفقة مع موسكو بمفرده، وبالتالي يسعى للعمل من خلال مجموعة من الدول التي يؤدي ضغطها على الأسد إلى منع أي عودة إلى “الحياة الطبيعية” التي يراها هو وبوتين انتصاراً.

وتلك الدول لها تأثير كبير في التسوية المقترحة، لأن 30٪ من الأراضي السورية يسيطر عليها الجيشان الأمريكي والتركي وحلفاؤهما السوريون، وتضرب إسرائيل بشكل روتيني أسلحة إيران الاستراتيجية في سوريا، كما تخنق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل اقتصاد النظام من خلال العقوبات، وتوقف مساعدات إعادة الإعمار، والحظر البحري.

وبالمقابل ترفض الدول العربية الاعتراف الأسد في جامعة الدول العربية، وبالتالي لا يمكن حمل كل هذه الظروف المضادة للأسد حتى يتعاون مع عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن 2254.

وتخلق حملة الضغط الواسعة نفوذاً لتسوية مقايضة، حيث يدرك الأردنيون أن المجتمع الدولي لا يستطيع الضغط من أجل تحقيق أهداف قصوى مثل رحيل الأسد أو تخلي روسيا عن موقعها العسكري، ولكن في مقابل التخفيف التدريجي للضغوط على الأسد، يمكن لدمشق وموسكو التنازل عن القضايا السورية المهمة لتلك الدول التي تمارس الضغط.

وتشمل هذه القضايا، كما رأي المركز، نزع السلاح الاستراتيجي الإيراني، وتغيير سياسات الأسد تجاه شعبه بما يكفي لتشجيع عودة اثني عشر مليون لاجئ ومشرد داخليًا (أي نصف السكان)؛ والتعبئة ضد داعش، وإنهاء برنامج الأسد للأسلحة الكيماوية.

وعلاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي سلوك الحكومة السورية الأفضل إلى إعادة دمج قوات المعارضة المسلحة بما في ذلك حليفة أمريكا (قسد)، الأمر الذي من شأنه تهدئة مخاوف تركيا بشأن حزب العمال الكردستاني والأعداء الآخرين على حدودها، وبالتالي يمكن دمج هذه الحزمة بأكملها في عملية السلام التابعة للأمم المتحدة.

لكن الروس رفضوا مقاربات أمريكية مماثلة من قبل، ربما لأنهم اعتقدوا أنه في ظل تراجع إدارتي ترامب وأوباما، ومع عدم ثبات مواقف الرئيسين بشأن سوريا، قد تستسلم الولايات المتحدة.

ولم تتنازل موسكو عن هدفها المتطرف في “انتصار” سوريا، كما لم تتنازل الولايات المتحدة والدول الأخرى عن ضغوطها، ومع مرور ما لا يقل عن ثلاث سنوات أخرى من حكم الرئيس بايدن، فقد لا ترغب موسكو، المثقلة بجثث سوريا، في انتظار إدارة أخرى.

وأكمل المركز, أن مفتاح النجاح الأردني سيكون دوراً أمريكياً أكثر فاعلية في حشد دعم الدول الأخرى لعمان، فلا يمكن لواشنطن إعطاء الأولوية لمصالحها الفورية في سوريا – محاربة داعش والمساعدات الإنسانية – وتجاهل مصالح إسرائيل وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية والأردن ودول عربية أخرى.

وبدلاً من ذلك، يجب أن تضمن استمرار الضغط على الأسد نفسه والآخرين حتى يتمكن من القيام بمثل هذا الدور الجديد. وعند القيام بذلك الدور، يجب على واشنطن أن تدرك أخيراً أن النجاح الاستراتيجي الإيراني والروسي في سوريا، الذي يأتي في أعقاب الانسحاب الأفغاني، سيعرض نظام الأمن الإقليمي الأمريكي للخطر على مدى عقود.

المصدر: Wilson Center

 

شارك