جسر: متابعات
كشف حساب “مزمجر الشام” على موقع تويتر معلومات حول الأسباب التي أدت إلى انهيار تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مؤكداً أن الخلافات الداخلية كانت السبب الرئيسي في القضاء على قوة التنظيم، وربما على زعيمه أبو بكر البغدادي ذاته، مشيراً في الوقت نفسه إلى الهوية المحتملة للقائد الجديد لداعش.
“مزمجر الشام” وهو من الحسابات الشهيرة المتخصصة في الجماعات الإسلامية في سوريا، والذي عرف بتقديم معلومات على مستوى عال من المصداقية، نشر خلال الأيام الثلاثة الماضية سلسلة من التغريدات عن واقع تنظيم الدولة والأسباب التي أدت لضعفه، حيث أكد أن الانقسام العقدي بين تيارين شرعيين أحدهما متشدد تكفيري وآخر أقل تشدداً، تسبب بمقتل الآلاف من عناصر التنظيم على يد رفاقهم، بينهم الكثير من القادة.
وكشفت التغريدات عن امتناع آلاف آخرين من مقاتلي داعش عن الاشتراك في المعارك خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ومغادرة المئات مناطق سيطرة التنظيم ما أدى إلى إضعافه بشكل أكبر، وخسارته للكثير من الأراضي بسبب هذا الخلاف الذي كانت نقطته الرئيسية هي الموقف من تكفير المسلمين المقيمين خارج مناطق سيطرة داعش.
وحسب “مزمجر الشام” فإن هذا الخلاف تصاعد ليصل إلى حد ابداء العديد من العناصر والقادة استعدادهم لقتل أبو بكر البغدادي ذاته، الذي شن بالتعاون مع القادة الأمنيين حملات متتالية للتخلص من زعماء التيارين المتنافسين، الأمر الذي جعل الطرفين يسعيان للتخلص منه.
ولم يستبعد الحساب أن يكون قادة التيارين المتصارعين، الذين انتقل أكثرهم إلى خارج مناطق سيطرة التنظيم أو سلمو أنفسهم لقسد والتحالف أو لتركيا والعراق، قد ساهموا في الكشف عن مكان البغدادي، الأمر الذي ساعد في قتله، معتبراً أنه وعلى عكس ما يبدو، فإن مقتل البغدادي قد يساعد في عودة الوئام إلى التنظيم.
وحول هوية القائد الجديد لداعش، رجح الحساب أن يكون هو أبو عبدالله القرشي نائب البغدادي، وهو عراقي من بلدة تل عفر التابعة للموصل، مستبعداً أن يكون شخص تركماني أو غير عراقي.