جسر – متابعات
قال “عصام الأمين” مدير عام مستشفى المواساة، في دمشق عصام الأمين، إنّ زيادة ملحوظة طرأت على عدد الإصابات بالفطر الأسود.
وأضاف الأمين أنّ عدد الحالات المقبولة بالتهاب الجيوب الفطري المخاطي الغازي (الفطر الأسود) بلغ خلال الأيام الماضية 9 حالات.
وفي تصريحات له لصحيفة “الوطن” الموالية، اليوم الأربعاء 20 تشرين الأول/ أكتوبر، كشف الأمين أنّ هذا المرض “يصيب المدنفين مناعياً (ناقصي المناعة) وفي قصتهم السريرية إصابة بالكورونا”.
بالإضافة إلى “تناول كميات كبيرة من الستيروئيدات القشرية (الكورتيزونات) التي يؤدي استعمالها المديد إلى تدني المناعة وإصابة المرضى بهذا النوع من الفطور الانتهازية التي لا تصيب أصحاب المناعة السوية”.
ورغم جدّة الحديث عن انتشار المرض وربطه بفيروس كورونا، لفت الأمين إلى أنّ “حالات الإصابة هذه ليست جديدة وتوجد في سوريا منذ سنوات”.
ويعدّ الفطر الأسود أو “الفطر العفني” عدوى نادرة، سببها التعرض لعفن يوجد عادة في التربة والسماد الطبيعي والنباتات والفواكه والخضراوات المتحللة.
ويؤثر على “الجيوب الأنفية والمخ والرئتين، ويمكن أن يهدد حياة المصابين بالسكري أو المصابين بنقص المناعة الشديد، مثل مرضى السرطان أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز”.
ويدخل الفطر الأسود الجسم عن طريق الجهاز التنفسي، فيصيب الأنف والفم والعين والرئتين، قبل وصوله إلى الدماغ.
وفي حال تمّ اكتشاف الإصابة مبكراً، يعمد الأطباء في العلاج إلى استخدام الحقن الوريدي المضاد للفطريات، وهو علاج مكلف إذ يبلغ ثمن الجرعة الواحدة في الهند ما يعادل 48$، فيما يحتاج المريض لجرعات يومية على مدار 8 أسابيع.
وفي حال بلوغ المرض لأحد أجزاء جسم الإنسان فلا يكون أمام الأطباء غير التدخل الجراحي لاستئصال العين أو الأنف أو الفك الأعلى منعا لوصول العفن إلى الدماغ.