قال القائد العام لـ “قوات سورية الديمقراطية” مظلوم كوباني إن “أي هجوم على مدينة تل ابيض في ريف الرقة سيحول المنطقة الممتدة من منبج الى المالكية الى جبهة معارك واسعة”.
وأضاف كوباني في حديث لصحيفة “يني أوزغور بوليتيكا” الكردية ان “الدولة التركية حشدت قوات كبيرة على الحدود مع شمال سوريا، ونحن من جهتنا لدينا استعدادات لذلك، هناك حالة من التوتر وأرضية مهيأة لحدوث استفزازات ومؤامرات، أي خطأ واي شرارة يمكنها أن تتسبب في إشعال النيران”.
وتابع “منطقة شرق الفرات لا تتشابه مع عفرين، هما منطقتان مختلفتان، ولا يمكن أن يتكرر هنا ما حدث في عفرين، لن نسمح بذلك ابدا، فقد اتخذنا قراراً استراتيجياً في مرحلة عفرين، ولم نرد أن يتسع رقعة المعارك، بل أردنا أن تنحصر المعارك في عفرين وهذا ما حدث، ولن يحدث ذلك في شرق الفرات، إذا بادر الجيش التركي إلى مهاجمة أي من مناطقنا، سيتسبب في حرب كبيرة”.
وسيطرت على عفرين في عملية “غصن الزيتون” التي شنتها في عام 2018 مع فصائل مقاتلة لطرد “وحدات حماية الشعب الكردية” منها.
وبين كوباني ان مهاجمة الجيش التركي لمنطقة تل ابيض ستحوّل المنطقة الممتدة من منبج إلى ديريك إلى جبهة معارك واسعة، وهذا هو قرار قوات سوريا الديمقراطية، موضحاً أنهم أبلغوا بذلك حتى الولايات المتحدة وفرنسا، إذا ما هوجموا سوف تتحول المنطقة الحدودية على امتداد 600 كيلومتر إلى ساحة حرب، وهذا يعني نشوب “حرب داخلية ثانية” في سوريا.