جسر: متابعات:
اعترفت الميليشيات الحوثية رسميا بمقتل إبراهيم بدر الدين الحوثي شقيق زعيمها عبد الملك بدر الدين الحوثي أمس ليلتحق برئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، القيادي الحوثي الذي قتل بعملية للتحالف في الحديدة في أبريل «نيسان» 2018، في بيان رسمي يلفه الغموض دون الإشارة إلى ملابسات مقتله أو المكان أو الزمان، وفق ما جاء في بيان نعيه الصادر عن داخلية الجماعة الحوثية.
واتهمت الجماعة الموالية لإيران من وصفتها بـ«أيادي الغدر والخيانة التابعة لأميركا وإسرائيل وأدواتها» بأنها المسؤولة عن اغتيال شقيق زعيمها، في وقت تشير ترجيحات مراقبين إلى احتمال مقتله في عملية جوية لتحالف دعم الشرعية استهدفته في صنعاء أو صعدة دون استبعاد أن تكون تمت تصفيته في إطار الصراع المتبادل بين أجنحة الميليشيات.
ويعد إبراهيم الحوثي أحد الأذرع الأمنية لشقيقه عبد الملك، ونادرا ما يظهر إعلاميا هو ومن تبقى من أشقائه على قيد الحياة البالغ عددهم 17 شقيقا من أربع أمهات، بعد أن كان لقي ثلاثة منهم مصرعهم خلال الحروب التي قادتها الجماعة ضد السلطات الحكومية بين عامي 2004 – 2010.
وسبق أن شاع مقتل إبراهيم الحوثي في 2015 خلال ضربة جوية لطيران تحالف دعم الشرعية إلا أنه لم يتم تأكيد الواقعة في حينه، علما بأن الجماعة الحوثية عادة ما تتكتم على مقتل كبار قياداتها ولا تعلن ذلك إلا بعد مرور أشهر، كما حدث مع القيادي البارز والمقرب من زعيمها طه المداني، حيث اعترفت بمقتله بعد نحو عام كامل.
ولمح بيان داخلية الانقلاب التي يقودها عبد الكريم الحوثي عم زعيم الجماعة ضمنا إلى أن إبراهيم الحوثي تم اغتياله، من خلال توعد البيان بملاحقة من قاموا بتنفيذ العملية التي وصفها بـ«الإجرامية».
وفي تعليق للعميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح في شأن مقتل إبراهيم الحوثي، قال في تغريدة على «تويتر» إن هناك خلافات وتصفيات تعصف بقادة الجماعة، معتبرا أن مقتل شقيق زعيم الجماعة سيكون «بداية النهاية للميليشيات الكهنوتية» على حد تعبيره.