جسر – متابعات
أرسلت “هيئة التنسيق الوطنية، ومنصة موسكو، وجزء من منصة القاهرة” رسالة إلى المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” يطالبونه فيها بضرورة التدخل السريع لحل الخلافات التي ظهرت داخل “هيئة التفاوض”.
ومع هذه المطالبة يصبح “بيدرسون” ليس وسيطاً بين النظام والمعارضة فحسب، وإنما وسيطاً بين مكونات هيئة التفاوض ذاتها.
وجاء في الرسالة التي أرسلت في 13 كانون الثاني/ يناير، ونقلتها وسائل إعلامية أنّ على بيدرسون التصرف بشكلٍ سريع للحفاظ على وحدة اللجنة الدستورية واستمرارها، وأنه نتيجة لعدم قيام الأمم المتحدة بدورها وحماية استقلالية عمل اللجنة، تم إبعاد الزميل “مهند دلقيان” عن اللجنة المصغرة من قبل الطرف المعطل، وذلك حسب الرسالة.
واعتبرت الرسالة، أنّه ثمة طرفٍ معطل يسيطر على الهيئة، في إشارة ضمنية إلى (الائتلاف، كتلة العسكر، وكتلة المستقلين)، وأن هذا الطرف يعقد اجتماعاته على مدى عامٍ كامل متجاوزاً حضور “هيئة التنسيق” و”منصة موسكو” و”منصة القاهرة” خلافاً للقرار 2254.
وأضافت الرسالة، أنّ هذا الطرف مرر خلال اجتماع لمْ تحضره الأطراف المذكورة قراراً يقضي بإنهاء عضوية “قاسم الخطيب” في كل من اللجنة الدستورية، وهيئة التفاوض، بشكلً غير قانوني.
ودعت الرسالة المبعوث الأممي إلى عدم قبول أي قرار استبدال قبل الوصول إلى توافق ضمن مكونات هيئة التفاوض السورية، وطالبت الرسالة بيدرسون ببذل الجهود لدعم التوافق داخل الهيئة.
وكان فراس الخالدي، منسق منصة القاهرة وعضو هيئة التفاوض السورية، أرسل قبل أيام كتاباً إلى هيئة التفاوض السورية يطلب فيه استبدال “قاسم الخطيب”، وهو عضو هيئة التفاوض وعضو اللجنة الدستورية، وأن يحل مكانه “نضال محمود الحسن” عضواً في الهيئة، و”تليد صائب” عضواً في اللجنة الدستورية، وذلك بعد خلافات وانقسامات حدثت داخل منصة القاهرة.
من جهته اعتبر “مهند دليقان” عضو منصة موسكو، أنّ عمليات التعطيل والاستئثار بالقرار وإقصاء الآخرين يمارسها البعض مكررين عقلية الحزب القائد مما دفع بعض المنصات إلى إرسال هذه الرسالة.