برلين- مراسل جسر: حملة كاذبة منسوبة للحكومة سببت توتراً كبيراً في مجتمع اللاجئين السوريين في ألمانيا وبثت حالة من الرعب خاصة لدى من هم مطلوبين للنظام السوري، وكانت اهتمام انظار الجميع.
فقد أقدمت شركة “فال” الألمانية للإعلانات بالتعاون مع قوات الشرطة على إزالة ملصقات إعلانية منسوبة لها كانت قد علقت في شوارع العاصمة برلين، تطالب بعودة اللاجئين السوريين إلى مناطق نظام الأسد، مدعيةً أن الحرب في سوريا انتهت.
وعلقت الملصقات الإعلانية يوم أمس الخميس في شوارع برلين المخصصة للإعلانات، وجاء في محتواها “عودوا إلى منازلكم انتهت الحرب، سوريا تحتاجكم”؛ حيث كتبت بأحرف كبيرة ووضع على خلفيتها علم النظام السوري، وجاء في أسفل الملصقة عبارة “مع سقوط آخر معقل لتنظيم داعش، سوريا تحتاج إلى الشباب والشابات لإعادة إعمارها”، بحسب صحيفة “برلين تسايتونغ”.
وأوضحت الصحيفة أن شركة “فال” نفت علمها بما يتعلق بتلك الإعلانات، مبينةً أنها علقت بطرق احتيالية، وأنها ليست المرة الأولى التي يتم بها وضع ملصقات دون علم الشركة، فيما قامت الشرطة الألمانية بفتح تحقيق حول الحادثة للكشف عن الملابسات .
ووجَّهت الصحيفة اتهاماً إلى “حركة الهوية المتطرفة IBD” بوقوفها خلف تلك الملصقات التي علقت، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الألمانية أكدت عبر تقاريرها أن سوريا غير آمنة بسبب ما يمارسه نظام الأسد من اعتقالات وعمليات خطف بحق معارضيه.
يُذكر أن “حركة الهوية المتطرفة” تنتشر في عدة دول أوروبية أبرزها فرنسا وألمانيا والنمسا وتحرض ضد اللاجئين السوريين لعودتهم إلى بلادهم، زاعمةً أنهم يشكلون خطراً على الثقافة الأوروبية، كما تحرض ضد المسلمين حول العالم.
