مراسل حلب: جسر
أبلغت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “GIZ” يوم الأربعاء الماضي من هذا الشهر الموافق 10-7-2019 مديريات الصحة في كل من حلب وحماه وإدلب عن تعليق دعمها المقدم للمديرية والمشافي ومراكز الرعاية الأولية المتواجدة في هذه المناطق.
وقال مصدر طبي خاص لصحيفة جسر ,أن منظمة “GIZ” أبلغت المديريات بهذا الأمر دون الإفصاح عن سبب تعليق الدعم نتيجة التجاذبات السياسية الداخلية والدولية، حيث تعتبر منظمة (UODDM ) وسيطاً بين مديريتي صحة حماة وإدلب والوكالة الألمانية، ومنظمة (SAMS) التي تمثل الوسيط بين مديرية صحة حلب الحرة والوكالة الألمانية.
وجاء في بيان مديرية الصحة بحلب : نأسف لإعلامكم أن المشروع الحالي لتمكين مديريات الصحة قد تم تعليقه من قبل المانح بتاريخ 10-7- ,2019وعليه فإن المديرية ستستمر بدفع الرواتب حتى تاريخ 30-9-2019، وذلك حسب طبيعة الاتفاقية الموقعة مسبقاً مع المانح والسياسات التي تحكمها.وبعد ذلك يعتبر العمل تطوعي حتى تتمكن مديرية الصحة من إيجاد حلول بديلة.
يذكر أن هذه المرة هي الثانية التي تعلق فيها الوكالة الألمانية دعمها للمديريات، حيث سبق أن توقف الدعم بتاريخ 11 كانون الثاني 2019، بعد التجاذبات العسكرية التي حدثت مطلع العام الحالي نتيجة سيطرة هيئة تحرير الشام على أغلب المناطق في حماة وإدلب وحلب، وتسليم الأمور الإدارية لحكومة الإنقاذ المقربة منها.
هذا ويعتبر الدعم الذي تتلقاه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) التي تدعم مديريات الصحة الحرة ومشاريعها في الشمال السوري، مقدماً مباشرة من قبل الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، وتعرف (GIZ) نفسها، على أنها مقدمة خدمات في مجال التعاون الدولي من أجل التنمية المستدامة والتعليم الدولي.
ويتزامن تعليق الدعم الذي يتوقع أن تكون نتائجة كارثية، مع الهجمة العسكرية الشرسة التي تقودها قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي وقوات برية روسية، تجاه المناطق المحررة في شمال حماه وجنوب ادلب والتي تسببت بتهجير قرابة نصف مليون نسمة وقتل أكثر 1000 مدني ودمار أكثر من خمسة أبنية لمشافي ومراكز طبية في تلك المناطق.