جسر – (متابعات)
سلّمت “الإدارة الذاتية” 30 طفلاً روسياً من عوائل تنظيم “داعش” إلى الحكومة الروسية، مساء أمس الخميس، في مدينة القامشلي.
وقالت دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” إن وفدا روسياً من مفوضية حقوق الطفل، تسلموا 30 طفلاً روسياً، كانوا متواجدين في مخيم “الهول” بريف الحسكة.
وصرّحت نائبة رئيسة مفوضة حقوق الطفل الروسي “لاريسا نيكولايفنانا” أن بلادها أتمت عملية إعادة مجموعة من الأطفال وهم بحالة صحية جيدة، نتيجة لمفاوضات مطولة و”سيتم نقل مجموعة من الأطفال الروس من سوريا اليوم”.
من جانبه دعا “عبد الكريم عمر” الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية جميع الدول “لتحمل واجباتها الإنسانية تجاه مواطنيها”، مؤكداً ان تسليم الأطفال سيتم بعد إجراء جميع الاختبارات اللازمة.
وتجمع “الإدارة الذاتية” في مخيم “الهول”، الذي أنشأته في نيسان/ أبريل 2017، آلاف النازحين واللاجئين من السوريين والعراقيين، إضافة إلى عائلات تنظيم “داعش” التي سلم أفرادها أنفسهم.
وكان قد أجرى باحثان بلجيكيان دراسة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أكدا من خلالها أنه يوجد في مخيمات سوريا مئات الأطفال، من أبناء مقاتلي تنظيم “داعش”.
الباحثان الخبيران بشؤون المسلحين “توما رينار” و”ريك كولسايت” من معهد إيغمونت في بروكسل، قالا إن “ما بين 610 و680 طفلا من مواطني الاتحاد الأوروبي محتجزون حالياً مع أمهاتهم في مخيمي روج والهول في شمال شرق سوريا”.
وأكدا أنّ “هؤلاء الأطفال احتجزوا منذ 2019 مع أمهاتهم اللواتي كن في قسمهن الأكبر يقاتلن في صفوف تنظيم داعش”.
وبحسب الباحثين“يتصدر الفرنسيون قائمة هؤلاء المحتجزين، إذ أن هناك ما بين 150 إلى 200 بالغ، ومن 200 إلى 250 طفلا، غالبيتهم العظمى في سوريا، يليهم من حيث العدد الألمان ثم الهولنديون ثم السويديون والبلجيكيون فالبريطانيون”.