جسر: متابعات
عربي “داعشي” قتل تنظيم الدولة أحد أقاربه، انتقم من أبو بكر البغدادي، وقدم للأميركيين معلومات تفصيلية عن تصميم غرف المجمع السكني الذي كان يحتمي فيه، حيث هاجمته “قوة دلتا” فجر السبت الماضي، على حد ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية اليوم.
ذكرت الصحيفة أيضاً أن “المنتقم الداعشي” الذي لم يتم الكشف عن جنسيته العربية بعد، تم إخراجه برفقة عائلته من محافظة إدلب بعد قتل البغدادي بيومين، ومن المتوقع تسليمه الجائزة الموضوعة لقاء معلومات تكفل اعتقال أو قتل البغدادي البالغ 48 سنة، وقيمتها 25 مليون دولار، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، ذكروا أن المنشق “الداعشي” تم زرعه في بادئ الأمر على يد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والتي سلمت إدارة ملفه إلى الاستخبارات الأميركية، فأجرت فحصاً دقيقاً استمر أسابيع للتأكد من خلفية المخبر.
بعدها بدأت جهود لجمع المعلومات الاستخباراتية حول البغدادي منذ الصيف الماضي، إلا أن الإنجاز الحقيقي بدأ الشهر الماضي بعد معلومات قدمها المخبر، وسمحت بوجود فرصة لتنفيذ العملية.
وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، صرح لشبكة NBC التلفزيونية الأميركية بأن المخبر ساعد الأميركيين على الدخول إلى المجمع السكني، والوصول إلى متعلقات البغدادي الشخصية، بما في ذلك ملابسه الداخلية، والتي استخدمت لإجراء اختبار DNA للتأكد من وجوده بالمجمع السكني.
وقال أحد المسؤولين المطلعين بشأن المخبر، إن الرجل كان مساعداً موثوقاً به كلف بتقديم الخدمات اللوجستية، وساعد البغدادي على الانتقال بين البيوت الآمنة في منطقة إدلب قبل الانتقال إلى المجمع حيث لقي مصرعه مع آخرين.
وأهم ما قدمه المخبر للاستخبارات الأميركية من معلومات عن البغدادي، بأنه كان يتنقل دائماً وهو يرتدي حزاماً ناسفاً، حتى يفجر نفسه فيما لو تمت محاصرته في مكان ما. كما كشف المسؤولون الأميركيون للصحيفة أن المخبر كان موثوقاً من طرف البغدادي، إلى درجة أنه رافق عائلة البغدادي للحصول على الرعاية الصحية.
وأضاف المسؤولون أنه تم فحص خلفية المخبر جيداً حتى لا تتكرر كارثة 2009 بمدينة خوست في أفغانستان، عندما قام مخبر أردني وعد بتقديم معلومات عن زعماء القاعدة، بتفجير نفسه خلال لقاء مع عناصر استخباراتية، فقتل بما فعل 7 عملاء استخبارات أميركيين، إضافة إلى ضابط أردني رفيع وسائق أفغاني.
المصدر: العربية نت/ ٣٠ تشرين الأول ٢٠١٩