جسر: خاص:
بالتزامن مع المظاهرات الكبرى المرتقبة، في كل من العراق ولبنان، يستعد أبناء محافظة دير الزور شرق سوريا، للتظاهر للاسبوع الرابع على التوالي، رفضاً للوجود الإيراني في مناطقهم، وعلى الضفة اليمنى من نهر الفرات، التي سيطرت عليها ميلشيات تابعة لإيران منذ منذ نهاية سنة ٢٠١٧.
مظاهرات دير الزور بدأت بالتصاعد اعتبار من يوم الجمعة ٢٠ أيلول، عندما هددت ميلشيات تابعة لإيران باقتحام ريف دير الزور الغربي، فخرجت مظاهرات منددة، واقتحمت عدداً من حواجز الميلشيات عند مدخل دير الزور الشمالي، الأمر الذي واجهته قوات النظام بالرصاص، فارتقى شهيدان، وجرح نحو خمسة عشر متظاهراً.
وتكررت المظاهرات في أيام الجمع وفي ايام أخرى من الاسبوع، لتتحول في الجمعة الماضية إلى مظاهرات اشد غضباً، بعد اعلان قسد عن التوصل لاتفاق مع نظام الأسد يقضي بدخول قوات الأخير إلى مناطق سيطرتها.
مظاهرات دير الزور لم ترق لقيادات قسد، الذين حاولوا تعطيلها بكافة الطرق، دون جدوى. وسبب معارضتهم لها هو خشيتهم من تحول هذه المظاهرة التي يقودها ثلة من نشطاء المنطقة ونخبها المثقفة تحت اسم احرار دير الزور، إلى تيار سياسي مناهض لها، كما أن “قسد” لا تريد أي صدام مع ايران أو النظام السوري، نظراً للروابط والمصالح التي تربطهما، وقد تبين في الآونة الأخيرة، إن قسد عقدت تفاهمات واتفاقيات مع النظام منذ ثمانية أشهر، باعتراف عدد من قادتها ذاتهم.
وستنطلق مظاهرات اليوم من عدة نقاط، منها منطقة الشعيطات، والشحيل، والعزبة، ودوار المعامل، والريف الغربي، وذلك على شكل بؤر متعددة، نظراً لصعوبة تجمع المتظاهرين في مكان واحد، بسبب التهديدات الامنية المتعددة التي يتلقاها المتظاهرون، سواء من قسد أو من نظام الأسد، او حتى من خلايا تنظيم داعش النائمة.
وستنطلق مظاهرات اليوم تحت اسم: الأسد وايران محور الإرهاب.