جسر – متابعات
قالت وسائل إعلامية أردنية، إن عناصر “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام -التي يقودها ماهر الأسد- هي من اشتبكت مع قوات الجيش الأردني فجر يوم أمس الأحد، وقتلت ضابطاً.
وقال موقع “المنفي” الأردني، إن مصادر سورية أكدت له أن “جنوداً سوريين من الفرقة الرابعة السورية هم من اشتبكوا مع الجيش الأردني فجر الأحد، ما أدى إلى استشهاد ضابط أردني وإصابة 3 جنود”.
وأضاف الموقع أن “كثيراً من جنود الفرقة يعملون في التهريب بعلم من ضباطهم ومسؤوليهم وبترتيب منهم. ويعزز قوة رواية المصادر السورية مدى القدرة القتالية للمهربين والتي لا تتوافر إلا لجنود مدربين، وهي القدرة التي ظهرت في عدة اشتباكات سابقة مع مهربين”.
وأعلن الجيش الأردني، في بيان نشره على موقعه الرسمي، أمس الأحد، مقتل ضابط وإصابة 3 جنود.
وأوضح: “في الساعة الرابعة من فجر الأحد (2.00 تغ)، وعلى إحدى الواجهات الحدودية الشمالية الشرقية، أطلقت مجموعة من المهربين النار على قوات حرس الحدود، فتم الرد بالمثل وتطبيق قواعد الاشتباك مما دفع المهربين للفرار داخل العمق السوري”.
وأضاف أن “الاشتباك أسفر عن استشهاد النقيب محمد ياسين موسى الخضيرات، وإصابة ثلاثة أفراد (جنود) تم إخلائهم إلى مستشفى الملك طلال العسكري وجاري متابعة حالتهم الصحية”.
وبين أنه “بعد تفتيش المنطقة تم ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة وتحويلها إلى الجهات المختصة”.
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً الشهر الماضي، يتحدث عن ازدهار تجارة وترويج المخدرات في سوريا، في ظل الحرب تالتي تشهدها منذ أكثر من 10 سنوات.
وقالت الصحيفة، إنّ “صناعة المخدرات، خاصة أقراص الكبتاغون، يديرها أقارب رأس النظام “بشار الأسد” مع شركاء أقوياء، حيث بلغت قيمتها مليارات الدولارات، متجاوزة الصادرات القانونية لسوريا”.
وأضافت “نيويورك تايمز” أنّ الحرب السورية التي دمرت الاقتصاد ودفعت معظم السوريين إلى الفقر، تركت النخب العسكرية والسياسية يبحثون عن طرق جديدة لكسب العملة الصعبة والالتفاف على العقوبات الأميركية”.
وجاء في تحقيق الصحيفة، أنّ “قسطاً كبيراً من الإنتاج والتوزع لحبوب الكبتاغون تشرف عليه الفرقة الرابعة المدرّعة في قوات النظام، وهي وحدة النخبة بقيادة ماهر الأسد، الأخ الأصغر لرئيس النظام وأحد أقوى الرجال في سوريا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن سوريا تملك كل المقومات اللازمة لنجاح تجارة المخدرات، إذ يتوفر خبراء لخلط الأدوية، علاوة على مصانع لتصنيع المنتجات التي تخبأ فيها الأقراص، بالإضافة إلى إمكانية الوصول لممرات الشحن في البحر المتوسط، وطرق التهريب البرية إلى الأردن ولبنان والعراق.