جسر
نشرت حسابات وصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، أمس السبت واليوم الأحد، صورة يظهر فيها عدد من العسكريين وهم يركضون، وادّعت أنهم أفراد من قوات الجيش المصري المتواجدة في السودان، وهم يهربون من مدينة مروي السودانية، إلا أن هذا الادعاء مضلل.
وتزامن نشر الصورة المشار إليها، مع اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة مروي ومناطق أخرى في السودان، بين الجيش السوداني الذي يقوده عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”. بإمكانك الاطلاع على عيّنة من الحسابات التي نشرت الصورة هنا وهنا وهنا.
وتحققت صحيفة “جسر” من الصورة المنشورة، مستعينة بـ“عدّة المستفسر الرقمي” (Digital Enquirer Kit)، واتضح أنها قديمة وليست لجنود القوات المصرية الموجودة في السودان.
وعُثر على الصورة المذكورة التي يظهر فيها عسكريون يركضون، منشورة في 20 آذار من العام الفائت 2022، بصفحة في “فيسبوك” اسمها “رجال سوهاج”. ورغم أنه لم يتم التحقق من مناسبة وتاريخ التقاط الصورة، إلا أن نشرها العام الماضي ينفي علاقتها بالأحداث الجارية في السودان.
يشار إلى الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، أسفرت عن مقتل قرابة 56 شخصاً وإصابة نحو 600 شخص، بينهم عسكريون، حتى ساعة إعداد هذا التقرير، صباح الأحد 16 نيسان.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مخابراتية، قولها إن قوات الدعم السريع استولت على عدة طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية المصرية واحتجزت طياريها، إضافة إلى أسلحة ومركبات عسكرية سودانية.
وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية في بيان إن قوات بلاده موجودة في السودان لإجراء تدريبات عسكرية، مشيراً إلى أن التنسيق يجري مع الجهات المعنية هناك لضمان تأمين القوات المصرية.