هنيئاً لك يا أبو الحسن!

هنيئاً لك يا أبو الحسن!

هنيئاً لك يا أبو الحسن!

هنيئاً لك يا أبو الحسن!

هنيئاً لك يا أبو الحسن!

هنيئاً لك يا أبو الحسن!

هنيئاً لك يا أبو الحسن!

شارك

هنيئاً لك يا أبو الحسن!

هنيئاً لك يا أبو الحسن!

مصعب الحمادي

على صفحتها الرئيسية وبجانب عناوين مهمّة للقارئ الأمريكي من قبيل (هل النوم مع كلبك فكرة جيدة؟) أوردت صحيفة نيويورك تايمز العنوان التالي: “داعش تعيّن قائداً جديداً ولا تعطي معلومات كافية عنه.”

تقول الصحيفة أن اسم القائد الجديد هو أبو الحسن الهاشمي القرشي!

لا نعلم لماذا تصرّ داعش على اختيار الأسماء الطنانة التي عفا عليها الزمن بالنسبة للأذن العربية، لكن من المؤكّد أن هذه الأسماء لها وقعٌ غرائبيّ على أسماع الأمريكيين يُحفّز شعورهم بالتهديد الوشيك.

كيف عرفت داعش ذلك؟ هل أخذت بتوصيات مركز دراسات أمريكي في هذا الخصوص؟

أما نحن العرب فإننا لا نملك إلا أن نضحك ونتساءل: هل سيسكن أبو الحسن أيضاً في بستان زيتون مثل سلفه أبو ابراهيم الذي قُتل مع زوجاته وأطفاله بإنزال أمريكي الشهر الماضي؟ أم هل سيقصد “حاكورة” تين ليمكث فيها يدير منظمته “الكونية،” كما تصفها نيويورك تايمز؟

في كل الأحوال صار من شبه المؤكد أن جنوداً أمريكيين لن يلبثوا أن ينفذّوا إنزالاً جويّاً فوق أبو الحسن أينما كان. لقد فعلوها مع القائدَين السابقين للتنظيم أبو بكر وأبو ابراهيم، وإذا تذكرنا أن كلّ واحدٍ منهما كان أيضاً “هاشميّ” و”قرشيّ” فبإمكاننا أن نؤكد لأبو الحسن أنه لن يكون استثناءً!

سيقتلوك يا أبو الحسن لو تعلّقت بأستار الكعبة! وقد يُقتل معك زوجاتك وأطفالك ولن يتمّ احتسابهم إلا مجرّد أضرار جانبية.

تقول نيويورك تايمز أنه لا يُعرَف الكثير عنك يا أبو الحسن، لكنني شخصياً مطمئنٌ أن الرئيس بايدن سيجدك عندما يحتاج القليل من البهرجة الإعلامية. سوف يثبت بايدن من خلال قتلك أنه قادرٌ على تحمّل مسؤولياته في حماية الأمريكيين والأمريكيات. وهل هناك على هذا الكوكب من هو أثمن من الأمريكيين والأمريكيات؟

هل تُدرك حجم الورطة التي أنت فيها يا أبو الحسن؟

هنيئاً لك يا أبو الحسن!

شارك