جسر – متابعات
نشرت مجموعة الهاكرز المعروفة باسم “ثورة حتى الإطاحة بالنظام”، المقربة من “منظمة مجاهدي خلق”، والتي أعلنت الأسبوع الماضي أنها اخترقت أنظمة وزارة الخارجية الإيرانية، وثائق تفيد أن ديون نظام الأسد المتراكمة لصالح إيران تجاوزت 50 مليار دولار.
ومن الوثائق المنشورة هناك عدة وثائق عن ديون سوريا الضخمة لإيران؛ الأمر الذي اعتبر سرياً في طهران لسنوات، بحسب ما نقل موقع “إيران إنترناشيونال”.
وتشير الوثائق التي نشرتها هذه المجموعة، في حال صحتها، إلى أن الميزانية التي أنفقتها إيران في سوريا تزيد عن التقديرات السابقة وتتجاوز “50 مليار دولار”.
وفي إحدى الوثائق المتعلقة بـ”تشرين الأول 2021″، قدرت إجمالي ديون سوريا لإيران بأكثر من 50 مليار دولار: “من عام 2012 إلى نهاية عام 2020، تم إرسال أكثر من 11 مليار دولار من النفط إلى سوريا”.
وبحسب الوثائق المنشورة، فقد ورد في جدول أعمال اجتماع مجلس الأمن القومي عدة مرات أن الاتفاقية المهمة الموقعة بين إيران ونظام الأسد عام 2018 “لم ولن تتم الموافقة عليها من قبل برلماني البلدين؛ لأن السوريين لا يريدون أن تضر هذه الاتفاقية بنفطهم المجاني، ومجلس الأمن القومي غير مستعد لإرسالها إلى البرلمان بسبب عدة بنود سرية في هذه الاتفاقية”.
وتم توقيع اتفاقية التعاون الاقتصادي الاستراتيجي طويل الأمد في كانون الثاني 2018 بين إسحاق جهانغيري، النائب الأول لحسن روحاني، وعماد خميس، رئيس وزراء حكومة النظام آنذاك، في دمشق، ورافقتها دعاية واسعة النطاق في إيران.
ووفقاً للوثائق المنشورة، لم يتم تنفيذ هذه الاتفاقية مطلقاً، وفي أحد جداول أعمال الاجتماع، تم الإعراب عن القلق من أنه في حالة عدم الموافقة على هذه الاتفاقية في برلماني البلدين، فإن إمكانية المتابعة القانونية للديون سوف تضيع تماماً.
ويأتي تسريب الوثائق المشار إليها، بعد أيام من زيارة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، وعقده اتفاقات اقتصادية وتجارية مع بشار الأسد رأس النظام.