جسر – متابعات
كشفت وثيقة “سرية للغاية” عن شتائم وإهانات يوجهها الضباط الروس في سوريا باستمرار، لرئيس النظام بشار الأسد وقادة جيشه، فضلاً اتهامات بالفساد.
ويعود تاريخ الوثيقة المسربة التي نشرتها شبكة “السويداء 24” إلى 19 نيسان الماضي، وهي مرسلة من اللواء نزار يونس، قائد الفرقة 30 في الحرس الجمهوري بقوات النظام، إلى وزير الدفاع بحكومة النظام.
ويشتكي اللواء في برقيته من توجيه ضابط روسي برتبة مقدم، إساءات إلى جيش النظام، بسبب استهلاك الذخائر بطريقة عشوائية وغير منظمة، على أحد محاور القتال في ريف حلب.
ووجه المقدم الروسي “اتهامات بالفساد والفاظ مسيئة بحق قيادة الفرقة وقيادات الجيش العربي السوري، ومتهما قواتنا بالفوضى ووجه شتائم والفاظ مسيئة لأعلى مستويات وقيادات الجيش ومن ضمنها منصب رئيس الأركان والقائد العام للجيش والقوات المسلحة”.
وأكدت البرقية المسربة، أنه “تكررت هذه الإساءات من الضباط والأصدقاء الروس المسؤولين عن المنطقة باختلاف رتبهم والملفت أنهم في معظم الأوقات يكونوا تحت تأثير المشروبات الكحولية وتدخين المواد المخدرة مما يفقدهم السيطرة على تصرفاتهم والفاظهم في كثير من الأحيان وخصوصا بعد الحرب الروسية الأوكرانية”.
وطالب الضابط مرسل البرقية وزارة الدفاع، باتخاذ الإجراءات اللازمة “لتجنب تكرار هذه الحوادث التي تتسبب في توتر العلاقات مع جمهورية روسيا الإتحادية الصديقة بسبب تجاوزات فردية لا تعبر عن العلاقة الإستراتيجية بين البلدين الشقيقين”.
والجدير بالذكر أن القوات الروسية تدخلت في سوريا عام 2015 لمنع سقوط نظام الأسد، وارتكبت خلال هذه السنوات مجازر مروعة بحق الشعب السوري، وتمكنت تدريجياً من تكريس نفوذها العسكري والسياسي، وحصلت على امتيازات اقتصادية بالجملة من حكومة النظام.