جسر – متابعات
كشفت صحيفة “القدس العربي” عن وثيقة صادرة عن وزارة دفاع نظام الأسد تطالب قواتها باستمرار الحصار المفروض على المدنيين في مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية في منطقة تعرف بالـ 55 كم.
وقالت الصحيفة إن الوثيقة التي حصلت عليها والتي تؤكد حصار النظام لمخيم الركبان تعتبر بمثابة أول إقرار قانوني من جهة عسكرية بارتكاب جريمة ترقى لجرائم حرب تتثمل بفرض حصار على المدنيين ومنع إدخال الطعام والدواء لهم.
وكانت الوثيقة التي حصلت عليها “القدس العربي” قد صدرت عن هيئة العمليات التابعة لجيش الأسد في 1 نيسان 2024 وتوجهت إلى الفرقة الأولى والفرقة 18 والثالثة إضافة إلى الفرع 221 (فرع البادية) في تدمر والتابع إلى شعبة المخابرات العسكرية، وهي تشكيلات عسكرية تتبع للنظام وتعمل في محيط منطقة الـ 55 كم التي تخضع لنفوذ الولايات المتحدة الأمريكية.
وتظهر البرقية الطلب من التشكيلات العسكرية التابعة للنظام “اتخاذ كافة التدابير للحراسة المشددة في كافة الأوقات على الحواجز ونقاط الانتشار ومنع دخول أي مركبات أو عربات تحمل مواد غذائية أو طبية بما في ذلك أعلاف الحيوانات لأي سبب كان”
وأمرت البرقية قادة عسكريين في جيش النظام بـ “التقيد التام بتطبيق قواعد الاشتباك ضد أي محاولات تسلل من منطقة الـ 55كم وذلك بالتنسيق الدائم مع الصديق الروسي، الموجود في منطقة ظاظا” ومنطقة ظاظا هي القاعدة الروسية الموجودة خارج منطقة الـ 55 والتي تقوم بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي والقاعدة الأمريكية في التنف.
وشددت البرقية على طلب رئيس الأركان في جيش نظام بشار الأسد من كافة القادة التقيد بما ورد بهذه البرقية تحت طائلة المسائلة القانونية، وفق ما جاء في البرقية.