بينما يتفشى الفساد في كل مفاصل المؤسسات العامة التي تديرها الحكومة في سوريا، بشهادة المؤيدين للنظام وأحياناً المسؤولين فيه، خرج وزير الصناعة في الحكومة اليوم ليؤكد أن وزارته ليس لديها أي ملف فساد!
وفي لقاء مع صحيفة الوطن اليومية التي تصدر في دمشق، قال الوزير محمد معن جذبة: ليس لدينا حالياً أي ملف فساد، ولكن «لو تقدم لي أحدهم بملف فساد عن أي مدير سوف تتم إحالته فوراً على الرقابة والتفتيش، وعندما يكون هناك أي مشكلة سواء بمدير، أو بأي شيء من هذا القبيل، سوف يتم اتخاذ الإجراءات اللأزمة بحقه».
تصريح “جذبة” بهذا الخصوص لاقى سيلاً من التعليقات الساخرة على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث نوه الكثير من المعلقين إلى أن الفساد الحقيقي كان ولا يزال لا يتعلق بموظف مرتشى هنا أو مدير مختلس هناك، بل بفساد ممنهج ومنظم تديره قيادات كبيرة في الدولة ما أدى إلى ما آلت إليه الأمور حالياً.
من ناحية أخرى وبينما تعيش الأسواق المحلية أزمة نقص حادة في الكثير من السلع، أكد الوزير أن لدى وزارة الصناعة رؤية مستقبلية وأن “هذه الرؤية لا بد أن تتضمن أيضاً البحث عن أسواق خارجية لمنتجات القطاع العام وخاصة لدى أسواق الدول الصديقة، لتعظيم قيمة الصادرات السورية وتحسين الميزان التجاري وتوفير القطع الأجنبي من خلال التشبيك مع هيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات واتحاد المصدرين السوري”.