شكرت وزارة الكهرباء السورية على موقعها الرسمي وصفحتها في فيسبوك المواطنين لتحملهم ظروف التقنين الكهربائي، لافتة إلى أنها تقدر معاناتهم بسبب زيادة ساعات التقنين في الأسابيع الأخيرة، بدورهم رد متعابوها بتهكم على واقع الحال داعين إلى المساوة بين المناطق في الحصول على الكهرباء.
وعزت وزارة الكهرباء التقنين إلى عدة عوامل أبرزها، زيادة حدة الإجراءات الاقتصادية القسرية احادية الجانب المفروضة على الشعب السوري عامة، وعلى قطاع الطاقة خاصة، مما أدى الى توقف واردات مادة الفيول المخصص لتوليد الكهرباء، إضافة الى انخفاض درجات الحرارة بما يعادل من 5 الى 7 درجات عن معدلاتها مقارنة بالأعوام الخمسة السابقة، ولجوء معظم المواطنين لاستخدام الكهرباء في مناح عدة من الحياة مما أدى لزيادة الاستهلاك بنسبة أكثر من 90 % .
ورد معلقون على ما ذكرته الوزارة بالقول”لا شكر على على واجب أقل منا نكون شعب مطيع”، وقال أحدهم “يا أخي بس يطلع تصريح من عندكن منتبهدل الله يستر عليكم لا عاد تصرحوا كرهتونا رب الكهربا، بعدين مو محرزة تعملوا وزارة كرمال ساعتين كهربا اطلعوا من حياتنا بقا”.
ونظراً لاختلاف ساعات الانقطاع بين مدينة وأخرى قال أحدهم في تعليق “نحن بيلدا بتجي الكهربا ساعة كل ٨ ساعات رحمونا متنا من البرد لا غاز ولا مازوت ولا حتى كهربا رجعتونا للعصر الحجري حرام عليكن”، وتساءل احدهم بالقول “دخلك بتنطفى الكهربا عن بيوت المسؤولين ولا هدول مو من اخوتك المواطنين ولا حرام عم يتعبو بمناصبن ولازم يكون عندن امتيازات!”.
وطلبت وزارة الكهرباء من المواطنين تقدير الظروف العامة التي تمر بها البلاد عامة وقطاع الطاقة خصوصاً، موكدة أن برامج التقنين توضع وفق الكميات المتاحة من هذه المواد، وفي نفس الوقت فإن الجهات المعنية في الحكومة تعمل على اتخاذ اجراءات وخطوات استثنائية لمجابهة مشكلة التوريدات النفطية، لافتة بنفس الوقت إلى وجود الدائم للمخزون الاستراتيجي لمثل هذه الحالات لكن تبقى مدة قدرة هذا المخزون على الدعم مرتبطة بكمية الاستهلاك.