جسر – متابعات
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الاثنين، أن عودة نظام الأسد لجامعة الدول العربية لا قيمة لها، في ظل استمرار النفوذ الإيراني بسوريا، بحسب ما نقلت صحيفة “يديعون أحرونوت”.
وقال غالات في مؤتمر، في كلمة له خلال مؤتمر “هرتسليا 2023″، إن ذلك “سيكون بلا معنى لإسرائيل، طالما أن سوريا لا تزال أرضا خصبة للإرهاب الشيعي وتسمح لإيران ووكلائها بالعمل من أراضيها”، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وأضاف غالانت أنه “طالما أن هذا هو الوضع، فإن سوريا ستواجه قوة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. لكن يجب القول إن الهدف هو النشاط الإيراني وليس الدولة السورية”.
وأشار إلى أن “وراء التهديدات التي نواجهها اليوم في غزة ولبنان وسوريا ويهودا والسامرة، هناك خط يربط بينها. هذا الارتباط هو إيران وهي أكبر تهديد للاستقرار الإقليمي والعالمي”.
وفي سياق حديثه، قال الوزير إن إيران “تقوم بتحويل السفن التجارية المدنية إلى سفن عسكرية لتشكيل قواعد إرهاب عائمة.. هذه السفن تصل إلى عشرات وأحياناً مئات الآلاف من الأطنان، وهي مصممة لحمل الأسلحة بجميع أنواعها، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ وأنظمة الهجوم والاستخبارات المتقدمة”.
وتابع: “تهدف إيران من وراء ذلك إلى جعل تلك السفن قواعد إرهاب في المناطق البعيدة عن الحدود الايرانية”.
وأردف: “مؤخرا، تم رصد إحدى هذه السفن وهي تبحر إلى خليج عدن. وهذا استمرار مباشر للإرهاب البحري الذي تفرضه إيران في الخليج العربي وبحر العرب.. كما تعمل إيران على توسيع عملياتها لتشمل المحيط الهندي أيضا، ثم البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط”.
واعتبر غالانت أن “هذه سياسة منسقة ومخططة لتهديد الممرات الملاحية، العسكرية والمدنية وخلق تهديد دائم في المجال البحري”، مضيفاً: “هذه سياسة قرصنة مقلقة”.