توفي الطبيب السوري علي عباس الملقب بـ”طبيب الفقـ.ـراء”، عن عمر يناهز الثالثة والستين عاماً، والذي عرف عنه تقديم الخدمات الطبية المجانية للسوريين في شمال ادلب.
وذكر موقع “نداء سوريا” أن الطبيب توفي اليوم الجمعة، وذلك في مسقط رأسه بلدة كللي بريف إدلب الشمالي بعد معاناة مع أمراض أصـ.ـابته أثناء تعـ.ـذيبه في سجـ.ـون نظام الأسد والتي أمضى فيها نحو 16 عاماً.
واشتهر “طبيب الفقراء” بنبله حيث أصر خلال مسيرته أن لا يتقاضى أجراً عن عمله، رغم أنه مقعد ويعتمد على كرسي متحرك بعد فقده لإحدى ساقيه متأثراً بمرض السكري.
واعتـ.ـقل “عباس” في الثمانينيات خلال فترة حكم الأسد الأب، عندما كان طالباً في كلية الطب، وخرج من السجن عام 1995 بعد تعرضه لتعذيب شديد، ليكمل بعد ذلك دراسته في مجال الطب.
وخلال فترة الثورة تعرض منزله لقصف من قبل نظام الأسد الابن فنزح مع عائلته إلى تركيا، إلا أنه عاد إلى بلدته بعدة فترة، ليعاود عمله في معاجلة المرضى والجرحى.
لم يمنعه خلال فترة عمله عجزه الجسدي والظروف الأمنية الصعبة، فأكمل واجبه بكل نبل وإخلاص، إلى أن توفي صباح اليوم، ليتم تشييع جثمانه بحضور آلاف المشيعين من بلدته وخارجها.