جسر: متابعات:
قال المحلل السياسي غسان يوسف لقناة روسيا اليوم إن “ما حدث في ليبيا يدل على أن هناك سيناريو آخر سيطلق في سوريا، خاصة في إدلب”، تعليقاً على تقدم حكومة الوفاق المدعومة من تركيا على حساب قوات خليفة حفتر.
ويرى يوسف أن تلك الأحداث طوت صفحة المشير خليفة حفتر، كـ “شخص وكقائد لجيش”، وأن هناك ضغط على حلفاء روسيا، كما سيكون صعباً على “الحليف الروسي” مواجهة كل تلك القوى سواء في ليبيا أم في سوريا.
واعتبر يوسف أن “الانتصار الذي حققته حكومة الوفاق في طرابلس بدعم تركي سوف يشعر أردوغان بالنصر، وقد يقوم بعملية عسكرية في إدلب للعودة إلى ما وراء خطوط سوتشي أي ما قبل اتفاق 5 مارس، مع روسيا”، ويقول إن “المعركة ستكون صعبة في حال لم يحصل الجيش السوري على دعم كبير من روسيا”.
واعتبر يوسف أن تركيا باتت تشكل “قوة كبيرة”، وعزا ذلك لجملة عوامل، تمثلت بإرسالها منظومة دفاع جوي متطورة في إدلب، حيث أن تلك المنظومة قادرة على التعامل حتى مع طائرات ميغ 29 من الجيل الرابع، فيقول إنه “سيكون من الصعوبة على سوريا السيطرة الجوية على إدلب إن لم تشارك روسيا بأحدث الطائرات، كما أن سوريا بحاجة لمنظومة دفاع جوي قادرة على إسقاط الطائرات التركية المسيرة”.
وأشار إلى أن “تركيا التي استخدمت ما وصفهم بـ “مرتزقة” من السوريين، يقاتلون في ليبيا، طورت أيضا طائرات مسيرة، وهي تستطيع التأثير على قدرة الجيش السوري، إذا لم يتوفر غطاء جوي روسي كثيف وحديث”.
وتابع “بعد دخول منظومة الدفاع الجوي التركي إلى إدلب أعتقد أن تركيا قد حضرت نفسها لمعركة ضخمة قد تنجح بها كما فعلت في طرابلس، وهذا سيكون خطيرا على سوريا باعتبار أن الاحتلال التركي سيتكرر في المحافظة السورية، وستكون هناك قاعدة أطلسية مدعومة من الناتو في تلك المنطقة ضد قاعدة حميميم الروسية”.
ولفت يوسف الانتباه إلى تصريحات أطلقها المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري حين قال لمجلة “نيوزويك”، إن بلاده “لن تسمح بأن تسقط قلعة المعارضة في إدلب”، وأضاف: “الولايات المتحدة ستجعل من سوريا مستنقعا لروسيا من خلال دعم تركيا ودعم المعارضة ومن خلال انهيار الليرة السورية وقانون قيصر”.
وشدد يوسف، على أن المنطقة مقبلة على “حرب ضروس تشارك فيها الولايات المتحدة بحرب اقتصادية من خلال قانون قيصر، وتشارك بها كل الدول المعادية لسوريا وسيكون على الدول الحليفة أن تستعد للمعركة، لأن القانون يستهدفها أيضا”.