جسر – سوريا
كشف مصدر مطّلع عن السبب غير المعلن، الذي دفع المعارض والفنان السوري “جمال سليمان”، لتعليق نشاطه السياسي في دوائر المعارضة السوري.
ومنذ أيام، أعلن الفنان السوري المعروف وعضو منصة القاهرة، عبر حسابه في “فيسبوك”، تعليق نشاطه السياسي وتوقفه عن المشاركة في أي اجتماعات رسمية تخص أي مؤسسة أو كيان في المعارضة السورية خلال الفترة الأخيرة.
وقال في منشوره: “في الفترة الماضية، ولأسباب متعددة لم أجد نفسي من خلال كيانات المعارضة، لذلك علقت نشاطي معها ولم أشارك في أي اجتماعات رسمية لأي كيان منها”، مضيفاً “هذا لا يعني طعناً بالمعارضة فأنا جزء منها.. الصراع الإقليمي والدولي في سورية ورفض النظام القائم لأي حل سياسي ينقذ سورية والسوريين كانت لهما انعكاساتهما السلبية على تماسك المعارضة واستقلال رأيها و صوابية حساباتها”.
وأشار إلى أن “المعارضة بالنسبة للبعض -للأسف- أصبحت مهنة وحرفة و هذا أساء للقضية الوطنية التي نرفع لواءها جميعاً”.
واختتم “جمال سليمان” منشوره قائلاً:” مع تقديري لخبرات وتجارب شخصيات المعارضة، إلا أنني أتمنى أن أرى ويرى الشعب السوري وجوها جديدة، ونسمع أصواتا جديدة، فشباب وشابات سورية الذين كانوا في سن المراهقة يوم حدث الانفجار السوري الكبير، صاروا اليوم أشخاصا ناضجين، يتمتعون بخبرات ومعارف لا تملكها الأجيال التي سبقتهم”.
https://www.facebook.com/m.jamalsoliman/posts/1878406758990930?__cft__[0]=AZVSZoh1gbAt2MOygtsfJBt-2as4uRHqPPoq9OwPfQneSA99b-pUx_nEJP7PN7m4LUbefKjC82rbLkuaK98xM8j4W2vYIzaja6BEnLznxNpJpD6lxmOfiN7fh0WSIMuAmBM&__tn__=%2CO%2CP-R
مصدر مطلع أفاد لصحيفة “جسر” بأن السبب الأول الذي دفع “جمال سليمان” لتعليق نشاطه السياسي، متعلق بشكل وثيق بالفن والتجارة، وليس بالسياسة.
وأوضح المصدر أن أحد المنتجين الفنيين المعروفين عرض على جمال سليمان بطولة مسلسل مهم وذو كلفة إنتاجية كبيرة، واشترط عليه تعليق نشاطه السياسي بالكامل خلال هذه الفترة.
وأضاف أن شرط تعليق النشاط السياسي ليس سببه قلة الوقت المتوفر لتصوير المسلسل، أو تجنب تضارب مواعيد التصوير مع نشاط “سليمان” السياسي، بل هو سبب ترويجي – تجاري.
وأشار المصدر إلى أن ترويج المسلسل وبيعه على نطاق واسع، خصوصاً للقنوات العربية الكبيرة والمشهورة، متصل بحسب رؤية المنتج، بابتعاد “جمال سليمان” عن السياسة بشكل كامل، خلال فترتي التصوير والبيع على الأقل.
تواصلت صحيفة “جسر” مع “جمال سليمان”، لعرض هذه المعلومات عليه وأخذ تعليقه عليها، لكنه اعتذر عن الإجابة قبل طرح السؤال، وقال إن كل ما يريد قوله بشأن موضوع تعليق نشاطه السياسي، قد قاله بالفعل بمنشوره في “فيسبوك”.