جسر – متابعات
رحّلت السلطات التركية اللاجىء السوري “حمزة حمام” عقب انتشار مقطع فيديو، يظهر فيه وهو يعيق حركة المرور في أحد شوارع مدينة اسطنبول التركية.
وكان مقطع فيديو انتشر ل “حمام” وهو يضع كرسيا ويجلس عليه في منتصف شارع بمنطقة “باغجلار”، بولاية اسطنبول، ما تسبب بإعاقة حركة السير في الشارع.
وبرر حمام تصرقه هذا، بأنّه ردّة فعلٍ على تشغيل أحد السائقين زمور سيارته بشكل مزعج له أمام محله، ودخوله معه بمشادة كلامية، ما تسبب بغضب حمام، وتفاقم الأمور”، وذلك وفقاً لما نقلته مصادر إعلامية تركية عن إفادة “حمام” أمام القضاء التركي.
وأضاف “حمام” أنّه اعترض على قيام مجموعة أخرى من الشبان بالرقص والغناء أمام محله، ليبدأ بعدها بالصراخ والتهديد، ويضع كرسيه في منتصف الشارع، ويجلس عليه، متسببا باختناق مروري.
وعزا “حمام” تصرفه، بسبب “توتره النفسي الشديد مؤخرا، نتيجة فقدانه أحد أقاربه في سوريا، وما تلى ذلك من توتر وقع وقت الحادثة”.
من جانبها، سلّمت الشرطة التركية، “حمام” إلى دائرة الهجرة بعد أخذ إفادته، لإيداعه في الحجز بهدف الترحيل، بناء على دعوة مقدمة من النيابة العامة في تركيا، بتهمة نشر الكراهية والعداء بين الناس.
ووفقاً لحديث نقله موقع “تلفزيون سوريا” عن الناشط الحقوقي التركي “متين جوراباتر”، فإنّ “ترحيل اللاجئين السوريين يعتبر مخالفاً للقانون من منظور حقوقي دولي”.
وأضاف “جوراباتر”: “يعرف اللاجئ بحسب سبب تركه لبلده وليس بحسب الصفة التي تطلقها عليه الدولة المستضيفة، وليس هناك أي طريقة لتركيا للالتفاف على المادة 33 من اتفاقية عام 1951 الخاصة باللاجئين إذا أرادت البقاء كجزء من المجتمع الدولي”.