جسر: متابعات
أكد مدير الهيئة العامة للطب الشرعي، زاهر حجو، أن جرائم الشرف في سورية تراجعت بشكل ملحوظ، إلا أن النسبة العظمى من جرائم الشرف كانت تحدث في إدلب والمناطق الشرقية.
وأضاف حجو في حديث لموقع مؤيد أن أغلب جرائم القتل تحدث على “الشبهة” فقط، وأن أكتر من 83% من الإناث اللواتي قُتِلنَ بجريمة شرف، كُنَّ “عذراوات”.
واستشهد حجو بإحدى الجرائم التي عاين بعد وقوعها جثة الضحية فقال إن “آخر جريمة شرف استلمتها، كانت في ادلب عام2011، وتتخلص تفاصيلها، أن شاباً كان يعمل في محل موبايلات ويحب فتاة “الضحية”، ولكنها لم تبادله الشعور وتزوجت من ابن عمها، فقام الشاب بسرقة صورها، وبدأ يفضحها في الحي، حتى وصل الخبر إلى إخوتها وزوجها، فقام أحد أخوتها الشباب بأخذها إلى مزرعة بعيدة عن البيت وقتلها بدم بارد، وكان آخر ما قالته له “لا تقتلني.. أنا مو عاملة شي وبكرة بتندم.. انتبه على ولادي”، شاهدت دماغ الضحية متفتت بعد ما قتلها أخوها بواسطة الجفت، وبعد التحقيقات وبعد ما تم فحص الجثة اكتشف الأخ أنو أختو بريئة”.
وفي سياق متصل، وفي الحديث عن العنف الذي تتعرض له المرأة في المجتمع السوري بين حجو أنه بالرغم من التعنيف الذي تتعرض له المرأة من قبل زوجها، إلا أن الحالات التي يتم الإبلاغ عنها لا تشكل أكثر منة10% مما يحدث في الواقع، كون مجتمعنا لا يملك ثقافة الشكوى.
ولفت إلى أن جميع الحالات التي عرضت على الطبابة الشرعية للنساء المعنفات، لم تكون المرة الأولى التي يتعرضن فيها “للعنف والضرب” ولا الثانية ولا حتى الثالثة.. فعندما تصل الزوجة لمرحلة ترى فيها أن الحياة جحيم ولا تطاق تقوم بالشكوى في آخر المطاف.
وما تزال المرأة في سورية، تتعرض للتعنيف سواء من أهلها أو زوجها، بغض النظر عن نوع التعنيف إلا أنها تضطر للرضوخ والخضوع وعدم الشكوى لكي “لا تخرب بيتها بيدها” كما يقول التعبير الدارج.