جسر: خاص:
علمت “جسر” من مصادر خاصة، أن نظام اﻷسد عقد اتفاقا مع “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”، يقضي بدعم اﻷخيرة له في استكمال السيطرة على ريف حلب الشمالي مع تقدم قواته في ريفها الغربي. وبحسب المصادر، فقد أُبرم الاتفاق عقب سلسلة من اﻻجتماعات في سياق تنسيق، وصفته بأنه “عال المستوى”، برعاية روسية مباشرة.
وأوضحت المصادر، أنه ومع تقدم قوات النظام غرب حلب واقترابها من حدود منطقة عفرين “غصن الزتون”، والحدود التركية اﻷقرب لريف إدلب الشمالي، ستقوم “قسد”، بإطلاق عملية عسكرية لـ”تحرير عفرين”.
مصادرنا نفت أن تُطلق “قسد” العملية تحت لوائها، أو من مناطق سيطرتها في “تل رفعت” و”منغ” ومحيطهما، حيث لا تملك أعدادا كافية من المفاتلين، مؤكدة أن مقاتلي “قسد” سيُنقلون من مناطق سيطرتها في الجزيرة السورية ووادي الفرات، وسيزج بهم كمقاتلين في صفوف قوات النظام في محيط “باب الهوى”، الذي تسعى اﻷخيرة للسيطرة عليه، تمهيدا ﻹدماجهم فيها مستقبلا.
وأكدت المصادر، رعاية موسكو لكامل جوانب العملية، بما في ذلك؛ تقديم غطاء جوي من طيرانها وربما طيران النظام، إضافة لمنظومات دفاع جوي، تتضمن صواريخ محمولة على الكتف، مشيرة إلى وعود بدعم إقليمي حصل عليها مسؤولون في “قسد” خلال زيارة قاموا بها مؤخرا إلى القاهرة.
وحتى اﻵن، لم يصدر عن أي من المسؤولين الروس، أي تصريح يشي باكتراثهم للتهديدات والمناشدات التركية الهادفة ﻻستعادة التفاهمات الناتجة عن أستانا أو سوتشي بين البلدين، في مقابل دعمهم الصريح وغير المحدود لنظام اﻷسد في حملته الأخيرة على إدلب وريف حلب.
وتستمر موسكو بدعم نظام اﻷسد في حملته اﻷخيرة للسيطرة على مساحات واسعة في “منطقة خفض التصعيد” في إدلب، متجاهلة المطالبات والتهديدات التركية، فيما يبدو أنه استفزاز صريح ﻷنقرة يدفعها ﻻسقاط تفاهمات سوتشي وأستانا، التي باتت تشكل عبئا على الجانب الروسي. وهو ما يفسر التدفق المستمر للتعزيزات العسكرية عبر الحدود إلى سوريا، فيما يتساءل كثير من المتابعين عن جدواها أمام التفدم المتسارع لقوات النظام.
وتحاول أنقرة، عبر التعزيز المتسمر لنقاط المراقبة، والمتصاعد مؤخرا على خلفية مقتل جنودها في هجومين متتابعين لقوات النظام على مواقعهم في نقاط المراقبة، تحاول اﻻحتياط لوضع مشابه تخوض فيه مواجهة مباشرة مع قوات النظام؛ للدفاع عن مناطق نفوذها في ريف حلب الشمالي، التي ما كانت لتحوزها لولا تفاهماتها مع موسكو.