جسر: متابعات:
قال المكلف بأعمال محافظة إدلب محمد سعدون إن النظام التركي “يهدف إلى تصفية تنظيمات غرفة عمليات فاثبتوا، بغية بسط السيطرة الكاملة على منطقة إدلب، واستخدام «جبهة النصرة» في مفاوضات الوضع النهائي في إدلب”.
ورداً على سؤال حول كيفية استخدام «النصرة» في المفاوضات، رغم أنها مدرجة على اللوائح الدولية فيما يعرف بـ “التنظيمات الإرهابية” قال سعدون لصحيفة الوطن الموالية إن “النظام التركي يخطط لإلباس «النصرة» ثوب «الاعتدال» وزجّهها في المفاوضات في المستقبل”، مشيراً إلى أن النظام التركي قد يقوم بحل التنظيم بالشكل فقط مع بقاء أفراده، أي تغيير اسم التنظيم فقط.
ولفت سعدون إلى أن المخطط التركي سيلاقي صعوبات كبيرة خاصة أن متزعمي “النصرة” معروفون بما وصفه بـ “الإرهاب”.
وأوضح أن هناك عدة أطراف تلعب في المنطقة منها الداعم التركي ومنها السعودي والإماراتي والقطري والولايات المتحدة الأميركية، لافتاً إلى أن اختلاف تلك الأطراف يؤدي إلى هذا الاقتتال.
وحول إن كانت روسيا يمكن أن تقبل بهذا الأمر، قال سعدون إن “الجانب الروسي من المؤكد أنه لن يقبل بهذا الأمر، فهناك اتفاق أستانا لفتح طريق «إم4» والمدة النهائية لذلك أوشكت أن تنتهي، والجانب التركي لم يفعل شيئاً، وفي المرحلة الأخيرة اقتصرت الدوريات المشتركة الروسية التركية على الجانب التركي فقط بعد التفجير الذي استهدف إحدى عربات الجانب الروسي على الطريق”.
ولفت سعدون إلى أن تركيا تقوم بما وصفه بـ “الألاعيب” لخلق أمر واقع في المنطقة من أجل بسط سيطرتها على الأرض، مؤكداً أن نظام الأسد “سيقول كلمته في الميدان لفتح طريق «إم 4» بعمل عسكري”.