جسر – متابعات
أعدّ باحثون إسرائيليون في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، تقريراً استراتيجيا أوصى ببناء شبكة تحالفات محتملة داخل سوريا، لمواجهة النفوذ الإيراني الذي تزايد بشكل كبير خلال سنوات الحرب في سوريا.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أنّ التقرير سلّم يوم أول أمس الثلاثاء 27 تموز/ يوليو، إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بعنوان “التحديات الاستراتيجية التي تواجه إسرائيل”، وذلك خلال النصف الثاني من العام 2021.
وأكّد الباحثون أنّه “يجب على إسرائيل أن تدرك أن سوريا ستبقى منقسمة، وأنه ما دام “الأسد” في السلطة، فلن يكون من الممكن إخراج إيران ومبعوثيها من البلاد”، وأضافوا أنّه “يتعين على إسرائيل إلى جانب استمرار “معركة ما بين الحروب”، صياغة سياسة استباقية لطرد إيران ومبعوثيها من سوريا، من خلال التعاون الدولي والإقليمي وإنشاء شبكة من الحلفاء المحتملين داخل البلاد ودعمهم”.
وبما يخص الوضع اللبناني والتهديد الذي يشكله “حزب الله” لإسرائيل جاء في التقرير، أنّه على الرغم من وجود ردع متبادل بين إسرائيل و”حزب الله”، تزداد احتمالية التدهور نتيجة للأنشطة التي قد تؤدي إلى ديناميكية التصعيد.
وأضاف التقرير: “لبنان ينهار بسبب الأزمة السياسية والصراعات على السلطة بين النخب. ورغم صعوبة وضعه وانتقاده المتزايد، يحافظ حزب الله على سلطته ويواصل إحكام قبضته على المنظومة اللبنانية، وبناء القدرات الهجومية الدقيقة ضده، بالشكل الذي يجعله تهديدا حقيقيا وخطيرا لإسرائيل ورأس حربة المحور الشيعي ضدها”.
وأوضح التقرير أن “الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريوهات التصعيد، بما في ذلك مواجهة مع حزب الله يمكن أن تتطور إلى حرب في الشمال”.
كما لفت التقرير، إلى أنه “مطلوب من الحكومة في إسرائيل تحديد طريقة وتوقيت التعامل مع مشروع تطوير الدقة الصاروخية. بالإضافة إلى ذلك، يجب على إسرائيل بذل جهد دولي وإقليمي لمنع لبنان من الانزلاق إلى سيناريوهات متطرفة من الفوضى أو الحرب الأهلية أو سيطرة حزب الله على البلاد”.